الى غير ذلك من الاسئلة التي تفرض نفسها ، ولا مجال لاحد أن يتهرب من الجواب عنها ..
٦ ـ قوله : ان الشوكاني من أئمة الشيعة ، اشتباه واضح ؛ فانه كان أولا من الزيديه ، ثم رجع عن ذلك ، وصار سنياً ، غير مقلد لاي من المذاهب الاربعة.
٧ ـ قد عرفنا : أن عدم اعتراض الصحابة على عمر ، حين تحريمه لزواج المتعة ، لا يصلح دليلا على مطلوبه ؛ فانه لم يعارضه أحد حين نهيه عن متعة الحج ، ولا في أمره بصلاة التراويح ، ولا في اسقاطه حي على خير العمل من الاذان ، ولا في غير ذلك من القضا يا التي تفرد بها !!.
ولعل عدم انكارهم عليه يعود الى ما قدمناه في فصل : النصوص والاثار ، أو لانهم فهموا أن نهيه كان لمصلحة وقتية ، لاتحريماً مؤبداً ، ويرون أن للحاكم أن يقدم على مثل هذا لمصلحة يراها بنظره .. وان كنا نرجح أن خوفهم منه هو الذي دعاهم الى عدم الاعتراض عليه ، سيما مع اصراره وتهديده العنيف في المقام ، مع اقتناعهم بأنه لافائدة من الاعتراض عليه وهو يعلمهم انه يعلم أن الرسول قد أحلها ، وشرعها .. وهذا هو الفارق بين المقام ، وبين الموارد التي رجع فيها الى آراء الصحابة ، حيث لم يكن عالماً بالحكم ثمة بخلاف المقام ..