بل لقد قدمنا : أن اصرار الصحابة على مخالفته يعتبر أبلغ اعتراض عليه الى غير ذلك مما تقدمت الاشارة اليه في مواضعه ، فلانعيد ..
٨ ـ أما قوله : ان « زواج المتعة ـ الموقت ـ يجعل المرأة كالسلعة ، تباع وتشترى من حين الى حين ، وهي تنقل من رجل الى رجل. ولو جاء من هذا الزواج ذرية لما وجدت بيتاً تستقر فيه ؛ لتهدأ ، وتنشأ ، وتتربى. »
أما قوله هذا .. فلقد أجبنا عنه في أوائل هذا البحث ، ونعود ، فنكرر : أن الاولاد يعيشون ، ويتربون في كنف أبويهم ، وهما مسؤولان عنهم ، كما كان الحال في ابني الزبير : عبدالله ، وعروة ، وابن أم اراكة ، وابن عمرو بن حريث وغيرهم. واذا امتنع الابوان عن القيام بمسؤولياتهما أجبرهما القانون ، كما هو الحال في الدائم ..
ومع ذلك .. فان ما أورده هنا اول ما يرد على الشارع الحكيم المقدس ، في صدر الاسلام ؛ فماذا كان مصير الاولاد الذين كانوا ينتجون عن المتعة آنئذ ، سيما بملاحظة عدم توفر وسائل منع الحمل ثمة ، كما هو الحال اليوم ؟!!.
وأيضاً .. هل كانت المرأة سلعة تباع وتشترى
، وتنتقل من رجل الى رجل في عهد النبي صلى الله عليه وآله ؟!. فما يجيب به الشارع ،