نودي في المدينة : أن لا يفتى الناس إلا مالك (٤) ... وكما يحدثنا ابن حزم عن هذه الصورة :
[ مذهبان انتشرا في بدء امرهما بالرئاسة والسلطان مذهب ابي حنيفة ... ومذهب مالك عندنا بالأندلس ... ] (٥).
وكذلك غيرها من الاقطار .. التي كانت بيد الخلفاء العباسيين وغيرهم ..
ونتيجة ذلك النماذج التالية :
١ ـ حبس الامام احمد بن حنبل ـ امام المذهب عند عدم قوله بخلق القرآن ايام المعتصم ، وضربه ... الى أن رفع المتوكل محنة خلق القرآن (٦).
٢ ـ قتل الامام الشافعي شر قتلة على ايدي المالكية في مصر عندما انتشر مذهبه (٧).
٣ ـ ضرب وسجن ابي حنيفة عدة مرات في محنة القول بخلق القرآن .. بل قيل أنه استتيب من الكفر ـ حسب اعتقاد البعض ـ عدة مرات (٨) ...
٥ ـ تجريد الإمام مالك بن أنس ـ امام الذهب ـ وضربه سبعين سوطاً ـ لعدم ايمانه ببيعة العباسيين ، أو لفتوى لم توافق غرض السلطان ... (٩)
__________________
(٤) ابن خلَكان : وفيات الاعيان ج ١ ص ٦٤.
(٥) الامام الصادق والمذاهب الاربعة ج ١ ص ١٦٧.
(٦) ابن خلكان : وفيات الاعيان ج ٦ ص ٦٤.
(٧) الامام الصادق والمذاهب الاربعة ج ١ ص ١٦٨.
(٨) الخطيب البغدادي : تاريخ بغداد ج ١٣ ص ٣٨٥. فما فوق.
(٩) ابن خلكان : وفيات الأعيان ج ٤ ص ١٣٥.