كل دواء ، وأما الرحمن فهوعون لكل من آمن به ، وهواسم لم يسم به غير الرحمن(١) تبارك وتعالى وأما الرحيم فرحم من عصى وتاب وآهن وعمل صالحا.
وأما قوله : « الحمدلله رب العالمين » فذلك ثناء منا على ربنا تبارك وتعالى بما أنعم علينا وأما قوله : « مالك يوم الدين » فإنه يملك نواصي الخلق يوم القيامة ، وكل من كان في الدنيا شاكا أوجبارا أدخله النار ، ولا يمتنع من عذاب الله شاك ولاجبار ، وكل من كان في الدنيا طائعا مديما محافظا إياه أدخله الجنة برحمته.(٢)
وأماقوله : « إياك نعبد » فإنا نعبد الله ولا نشرك به شيئا وأما قوله : « وإياك نستعين » فإنا نستعين بالله عزوجل على الشيطان الرجيم لا يضلنا كما أضلكم.
وأما قوله : « اهدنا الصراط المستقيم » فذلك الطريق الواضح ، من عمل في الدنيا عملا صالحا فإنه يسلك على الصراط إلى الجنة.
وأما قوله « صراط الذين انعمت عليهم » فتلك النعمة التي أنعمها الله عزوجل على من كان قبلنا من النبيين والصديقين ، فنسأل الله ربنا أن ينعم علينا كما أنعم عليهم. وأما قوله : « غير المغضوب عليهم » فاولئك اليهود بد لوانعمة الله كفرا فغضب عليهم فجعل منهم القردة والخنازير ، فنسأل الله تعالى أن لايغضب علينا كماغضب عليهم.
وأما قوله : « ولا الضالين » فأنت وأمثالك ياعابد الصليب الخبيث ضللتم من بعد عيسى بن مريم عليهالسلام فنسأل الله ربنا أن لايضلنا كما ضللتم.
وأما سؤالك عن الماء الذي ليس من الارض ولا من السماء فذلك الذي بعثته بلقيس إلى سليمان بن داود عليهالسلام وهو عرق الخيل إذاجرت في الحرب.
وأما سؤالك عما يتنفس ولاروح له فذلك الصبح إذا تنفس.
وأما سؤالك عن عصى موسى عليهالسلام مما كانت؟ وما طولها؟ وما اسمها؟ وما هي؟ فإنها كانت يقال لها : البرنية الرايدة(٣) وكان إذا كان فيها الروح زادت ،
__________________
(١) في المصدر : وأما سؤالك عن الرحمن فهو عون لكل من آمن به وهو اسم لم يتسم به غير الرحمن.
(٢) في المصدر : طائعا مدنيا محا خطاياه وأدخله برحمته.
(٣) في المصدر : يقال لها البرنية وتفسير البرنية : الزائدة.