٥ ـ ثو : أبي ، عن علي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : دخلت عليه نسوة فسألته امرأة عن السحق ، فقال : حدها حد الزاني ، فقالت امرأة : ماذكر الله عزوجل ذلك في القرآن؟ قال : بلى ، قالت : وأين هو؟ قال : هو أصحاب الرس. (١)
٦ ـ كا : أبوعلي الاشعري ، عن الحسن بن علي الكوفي ، عن عبيس بن هشام ، عن حسين بن أحمد المنقري ، عن هشام الصيدلاني (٢) عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : سأله رجل عن هذه الآية : « كذبت قبلهم قوم نوح وأصحاب الرس » فقال بيده هكذا ، فمسح إحداهما بالاخرى ، فقال : هن اللواتي باللواتي ، يعني النساء بالنساء. (٣)
قال الثعلبي في العرائس : قال الله عزوجل : « وعادا وثمود وأصحاب الرس » و قال : « كذبت قبلهم قوم نوح وأصحاب الرس ».
اختلف أهل التفسير وأصحاب الاقاصيص فيهم ، فقال سعيد بن جبير والكلبي و الخليل بن أحمد دخل كلام بعضهم في بعض ، وكل أخبر بطائفة من حديث : أصحاب الرس (٤) بقية ثمود قوم صالح عليهالسلام وهم أصحاب البئر التي ذكرها الله تعالى في قوله : « وبئر معطلة وقصر مشيد » وكانوا بفليح اليمامة (٥) نزولا على تلك البئر وكل ركية لم
__________________
(١) ثواب الاعمال : ٢٥٩.
(٢) في نسخة : الصيدناني.
(٣) فروع الكافي ٢ : ٧٣.
(٤) هكذا في النسخ ، والصحيح كما في المصدر : وكل أخبر بطائفة من حديث أصحاب الرس ان أصحاب الرس اه.
(٥) في نسخة : بفليج اليمامة. وفي المصدر : بفلج اليمامة قال ياقوت في معجم البلدان : الرس : في القرآن بئر ، يروى انهم كذبوا نبيهم ورسوه في البئر اي دسوه فيها ، ويروى أن الرس قرية باليمامة يقال لها فلج ، وروى أن الرس ديار لطائفة من ثمود ، وقيل : إنه وادي آذربيجان وحد آذربيجان ماوراء الرس ، وكان بأران على الرس ألف مدينة فبعث الله اليهم نبيا يقال له موسى ، وليس بموسى بن عمران فدعاهم إلى الله فكذبوه ، ومخرج الرس من قاليقلاء ويمر بأران ثم يمر بورثان ثم يمر بالمجمع فيجتمع هو والكر ، وبينهما مدينة البيلقان ، ويمر الكر والرس ميعا فيصبان في بحر جرجان ، والرس هذا واد عجيب فيه من السمك اصناف كثيرة وفيه سمك يقال له شورماهي ، لا يكون الا فيه ، ونهر الرس يخرج إلى صحراء البلاسجان وهي إلى شاطئ البحر في الطول من برزند إلى برذعة ، وفي هذه الصحراء خمسة آلاف قرية وأكثرها خراب ، الا أن حيطانها وابنيتها باقية لم تتغير لجودة التربة وصحتها ، ويقال : ان تلك القرى كانت لاصحاب الرس ويقال : انهم رهط جالوت قتلهم داود وسليمان عليهماالسلام.