إلى النار ، فلم يزل ذلك دأبه حتى أصبح ، قال لها : اخرجي لبئس الضيف كنت لي. (١)
١٣ ـ ص : عن حفص بن غياث ، عن أبي عبدالله (ع) قال : كان في بني إسرائيل رجل وكان محتاجا فألحت عليه امرأته في طلب الرزق ، فابتهل إلى الله في الرزق ، فرأى في النوم : أيما أحب إليك : درهمان من حل أو ألفان من حرام؟ فقال : درهمان من حل ، فقال : تحت رأسك ، فانتبه فرأى الدرهمين تحت رأسه فأخذهما واشترى بدرهم سمكة فأقبل إلى منزله فلما رأته المرأة أقبلت عليه كاللائمة ، وأقسمت أن لاتمسها ، فقام الرجل إليها فلما شق بطنها إذا بدرتين فباعهما بأربعين ألف درهم. (٢)
١٤ ـ ص : بالاسناد عن الصدوق ، عن ماجيلويه ، عن عمه ، عن الكوفي ، عن ابن محبوب ، عن جميل بن صالح ، عن حمران ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : كان في بني إسرائيل جبار وإنه أقعد في قبره ورد إليه روحه ، فقيل له : إنا جالدوك مائة جلدة من عذاب الله ، قال : لا أطيقها ، فلم يزالوا ينقصونه من الجلد وهو يقول : لا أطيق حتى صاروا إلى واحدة ، قال : لا أطيقها ، قالوا : لن نصرفها عنك ، قال : فلماذا تجلدونني؟ قالوا : مررت يوما بعبد لله (٣) ضعيف مسكين مقهور فاستغاث بك فلم تغثه ولم تدفع عنه قال : فجلدوه جلدة واحدة فامتلا قبره نارا. (٤)
١٥ ـ ص : الصدوق ، عن ابن الوليد ، عن الصفار ، عن ابن أبي الخطاب ، عن ابن أسباط ، عن أبي إسحاق الخراساني ، عن وهب بن منبه قال : رووا أن رجلا من بني إسرائيل بنى قصرا فجوده وشيده ، ثم صنع طعاما فدعا الاغنياء وترك الفقراء ، فكان إذا جاء الفقير قيل لكل واحد منهم : إن هذا طعام لم يصنع لك ولا لاشباهك ، قال : فبعث الله ملكين في زي الفقراء ، فقيل لهما مثل ذلك ، ثم أمرهما الله تعالى بأن يأتيا في زي الاغنياء فأدخلا وأكرما وأجلسا في الصدر ، فأمرهما الله تعالى أن يخسفا المدينة ومن فيها.
__________________
(١ و ٢) قصص الانبياء مخطوط ، وأخرج الاول منهما الجزائري في القصص : ٢٥١.
(٣) في نسخة : بعبد الله. وفي قصص الجزائري : مررت بعبد من عباد الله.
(٤) قصص الانبياء مخطوط ، وأخرجه الجزائري أيضا في قصصه : ٢٥٢.