١١ ـ ص : بالاسناد إلى الصدوق ، بإسناده عن أبي حمزة ، عن الاصبغ قال : خرج سليمان بن داود عليهالسلام من بيت المقدس مع ثلاثمائة ألف كرسي عن يمينه عليها الانس ، وثلاثمائة ألف كرسي عن يساره عليها الجن ، وأمر الطير فأظلتهم ، وأمر الريح فحملتهم حتى وردت بهم المدائن ، ثم رجع وبات في إصطخر ، ثم غدا فانتهى إلى جزيرة بركاوان (١) ثم أمر الريح فخفضتهم حتى كادت أقدامهم يصيبها الماء ، فقال بعضهم لبعض : هل رأيتم ملكا أعظم من هذا؟ فنادى ملك من السماء : لثواب تسبيحة واحدة أعظم مما رأيتم. (٢) فس : أبي ، عن ابن أبي نصر ، عن أبان ، عن أبي حمزة مثله. (٣)
١٢ ـ ص : بالاسناد إلى الصدوق ، عن أبيه ، عن سعد ، عن ابن عيسى ، عن ابن محبوب ، عن أبي ولاد ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : كان لسليمان عليهالسلام حصن بناه الشياطين له فيه ألف بيت ، في كل بيت طروقة ، منهن سبعمائة أمة قبطية ، وثلاثمائة حرة مهيرة ، فأعطاه الله تعالى قوة أربعين رجلا في مباضعة النساء (٤) وكان يطوف بهن جميعا ويسعفهن (٥) قال : وكان سليمان (ع) يأمر الشياطين فتحمل له الحجارة من موضع إلى موضع ، فقال لهم إبليس : كيف أنتم؟ قالوا : مالنا طاقة بما نحن
__________________
* واما القائمان فالسماء والارض ، واما المختلفان فالليل والنهار ، واما المتباغضان فالموت والحياة ، واما الامر الذي اذا ركبه الرجل حمد آخره فالحلم على الغضب ، واما الامر الذي اذا ركبه الرجل ذم آخره فالحدة على الغضب.
قال : ففك ذلك الخاتم فاذا هذه المسائل سواء على ما نزل من السماء ، فقال القسيسون و الاحبار : ما الشئ الذي اذا صلح صلح كل شئ من الانسان واذا فسد فسد كل شئ منه؟ فقال : القلب ، فرضوا بخلافته. منه رحمه الله. قلت؟ ذكره الثعلبي في العرائس : ١٦١ وفيه بعد قوله : وما القائمان : وما الساعيان؟ وما المشتركان؟ وايضا بعد قوله : فالسماء والارض : واما الساعيان فالشمس والقمر ، واما المشتركان فالليل والنهار. وفيه : ففكوا الخاتم.
(١) قال ياقوت : بركاوان : ناحية بفارس. بالفتح والسكون.
(٢) قصص الانبياء مخطوط. وفي نسخة : وتسبيحة واحدة في الله.
(٣) تفسير القمي : ٥٦٨.
(٤) المباضعة : المجامعة.
(٥) سعف واسعف بحاجته : قضاها له.