ان هذا المنع الجرد عن العقل والروية بعرض الرسول صلىاللهعليهوآله ـ اذا كان صادرا عنه ـ الى عدة انتقادات عقلية أهمها انه اباح للعقل أن يدرك الله تعالى عن طريق الظنّ والتفكير الذي حرّمه لادراك شخصه ، وبذلك جعل نفسه فوق الله تعالى ؟ وان كانت هذه النفس هي خليفة الله والخاضعة لامر الله ، هذا فضلا عن أن هذا الادعاء المتجسّم في كلمة : سرّ الغيب الذي لايعرف وكلمة الله التي لاتوصف ، يجعل للشكوك والاوهام سبيلا للوقوف حائلا بين حكم العقل وعاطفة الاعتقاد ، ولماذا لايعرف رسول الله الذي هو كلمة الله وله أعمال واقوال تدل على شخصه وتنم عن سجاياه وأخلاقه ؟ ومتى كانت أعمال الرجل وأقواله وتصرفاته الدينية والاجتماعية بين ايدينا يمكننا أن نحكم على شخصيته من أنها شخصية صالحة اذا كانت أعماله واقواله توافق الصلاح وان نحكم على هذه الشخصية من أنها شخصية مجرمة فاسدة فيما اذا كانت اعماله واقواله تأتي الفساد وترتكب الاجرام والفوضى الاجتماعية ؟
لا أعتقد أن هذا القول يصدر عن النبي كمحمد صلىاللهعليهوآله كان متواضعا جداً وهو كانسان بسيط يمشى في الاسواق ، ويأكل ويشرب ، فكيف به كنّبي يقول مثل هذا القول الذي هو من صفات الالهية ؟ بل أعتقد أن هذا الحديث من جملة الاحاديث التي دسّتها اليهود دسّا في كتب الاسلام انتقاصا في قيمة الدعوة المحمدية التي هي أسمى كل شيء طهر على وجه الارض !
أما اذا كان هناك ما يدعوا الى الاعتقاد بصحّتها فأرجوا سماحتكم أن تتفضلوا بيان ذلك ولو مفصلاً.
الجواب :
تقول ـ أيدك الله ـ في كتابك : ونحن اذا
قلنا ان الحسين عليهالسلام مات
دفاعا عن شرف الدين نكون قد أسأنا الى الدين الاسلامي ، الى آخر ما أبديت في هذا