الجواب :
لاغرو أن يعترض أمثال هؤلاء الاغرار والناشئة الذين لاخبرة لهم بشيء من السير والتاريخ والامور الضرورية من أحوال الجاهلية والاسلام وان الذي ذكره علماء التاريخ من رجال السنة وشعرائهم وكتّابهم من فضائح بني أمية ومخازيهم والقدم في أعراضهم وبيان ( عهرهم ) وفجورهم أكثر مما ذكره علماء الشيعة وشعرائهم بكثير ، وقضايا هند أم معاوية زوجة ابي سفيان وفجورها قد نظّمه الشعراء في زمن النبي صلىاللهعليهوآله وأشهر من شهرها شاعر النبي حسان ثابت بقوله :
لمن الصبي بجانب البطحاء |
|
ملقى عليها غير ذي مهد |
بخلت به هيفاء آنسة |
|
من عبد شمس صلة الخد |
في أشعار كثيره كلّها مخزية ، ومارواها الاّ علماء السنة وشعرائهم ولماذا نذهب بعيداً الى ثلاثة او أربعة عشر قرنا وهذا الشاعر الفحل الذي لم يبعد عن عصرنا بقرن واحد وهو ( عبدالباقي ) وهي سنّي عمري فاروقي يقول في الباقيات الصالحات من جملة ابيات مشهورة :
واحربا يا آل حرب منكم |
|
يا آل حرب منكم واحربا |
فيكم وعنكم وبكم ومنكم (١) |
|
مالو شرحناه فضحنا الكتبا |
فرحمة الله على السيد حيدر فانّه أقصى ما صنع بشعره انه فضحهم ولكن العمري فضح الكتب بفضايحهم ، وعلى أي فقل لذلك الجاهل المعترض ( بأنّ نساء بني امية عرض النبي صلىاللهعليهوآله ) ليتك أيها الغرّ قرأت كتاب ابن ابي الحديد او نهج البلاغة الذي طبع مئات المرّات ، ليتك تقرء وتتدبّر ان أميّة وهاشم ليس ابوهما
__________________
(١) لكم ومنكم وعليكم وربكم ... كذا في ديوانه : « الترياق الفاروقي » ص ٩٦ ط ٣ النجف سنة : ١٣٨٤ ه