وملكونا قد أسلمونا للعدى |
|
لله درّ ملوكنا ما تصنع |
وما أفسد الاسلام الا غصابة |
|
تأمّر نوكاها (١) ودام نعيمها |
وأضحّت قناة الدين في كفّ فاجر |
|
أقيم لاصلاح الورى وهو فاسد |
وهل يستقيم الظل والعود أعوج |
|
يقولون بالزبيبة عود |
أما قضيتنا ففى الزبيبة عمود ، (٢) كل أحد يراه ويشكو بثّه الى الله.
لمثل هذا يذوب القلب من أسف |
|
ولو كان في القلب اسلام وايمان |
أيّها المسلمون احفظوا أولادكم من هذا الشرّ المستطير والدّاء الذي يفسد دينهم ودنياهم ؛ أنشئوا لهم مدارس أهلية مثقّفة ثقافة دينية تتلائم مع روح العصر ، واستحضروا لهم معلمين من أهل الصلاح والفضيلة ، فان أهم واجب على المدراس الاهلية او الحكومية جعل الدروس الدينية في الدرجة الاولى من الاهمية ، وتجعل امتحانا وشهادة ولا يتسنى للاهلين انشاء المدارس الكافية للتعليم الاّ بتشكيل الجمعيات الخيرية المخلصة كي تتعاون على هذه الاعمال الجليلة ، والمشاريع الحيوية ، ومن المعلوم ان الجمعيات مثل كل كائن يحتاج في نموه وبقائه الى غذاء ، وغذائه المال ، فلا تتهاونوا في التعاون والمساعدة كلّ حسب امكانه ومقدوره ، القليل من الكثير كثير. فتعاونوا واجتمعوا فان يد الله مع الجماعة والاجتماع خير وبركة. وآخر وصيتى ونصيحتى أقولها بدأ وعوداً ولا أخص بها المسلمين بل أقول : أيها البشر عليكم بالقرآن ففيه سلامتكم بل سعادتكم.
ولو عمل الناس به وأخذت الدول بتعاليمه لاستراحت البشرية من هذا التكالب والتحارب ، وعرف كلّ حدّه وحقّه ، القرآن القرآن اجعلوه الجامعة
__________________
(١) اي حمقاها.
(٢) ولا يخفى لطفه.