توجه الى دمشق ومنها الى بيروت ومكث في ربوع سورية ومصر ثلاث سنوات وفي سفره للحج كتب رحلته التي أسماها « نهزة السفر ونزهة السمر » وفي مدة توقفه بمصر درّس الفقه مرة في الفصاحة والبلاغة أخرى في جامع الأزهر وكان يهجم على نوادي التبشير التي تنعقد كل ليلة في كنيسة من كنائس الامريكان ومدارسهم ورد على الخطيب المبشّر والّف كتاب « التوضيح ».
وكذلك اشترك في الحركة الوطنية مع بعض أحرار سوريا وطبع في هذه السفرة كتابيه الشهيدين « الدين والاسلام » وكتاب « المراجعات الريحانية ».
وفي عام ١٣٥٠ ه سافر الى فلسطين وحضر المؤتمر الاسلامي في القدس الشريف بعد دعوات متكره من لجنة المؤتمر وأتَمَّ به في الصلاة جميع اعضاء المؤتمر وخلّفهم عدد كثير من اهالى فلسطين يناهز عددهم عشرين الف نسخة وكان ذلك ليلة المعراج ٢٧ رجب في مسجد الأقصى وخطب خطبة تاريخية ارتجالية طويلة طبعت مستقلّة.
وفي عام ١٣٥٢ ه توجه الى ايران عن طريق كرمانشاه ورجع من طريق بصرة ومكث نحو ثمانية أشهر متجولاً في المدن داعياً الايرانيين الى التمسك بالمبادي الاسلامية وقد خطب باللغة الفارسية في مدن : كرمانشاه وهمدان وطهران وقم في الصحن الفاطمي بعد أن فوّض اليه الزعيم المرجع الحائرى اليزدى صلاة الجماعة فكان يخطب بعدها وهكذا في شاهرود والمشهد المقدس واصفهان وشيراز وكازرون وبوشهر ، واهواز وعبادان واجتمع مع ملك ايران ( البهلوي ) في طهران بعد أن طلب منه ملاقاته واجتمع مرّتين متواليتين معه و نصحه وتذاكر معه في شؤون اسلامية وأمور دينيه.
وكذلك سافر الى ايران عدة مرّات للاصطياف او زيارة مرقد الامام الرضا عليهالسلام او المعالجة.