بيليس ) ( بطرس المبجل ) رئيس ( ديركلوني ) بفرنسا ، وكانت مركزا مهما وكان ذلك على أرض أسبانية (١).
ويعتقد الأستاذ ( بلاشير ) أن هذه الترجمة لم تكن أمينة أو كاملة النص (٢).
وقد قام بهذه الترجمة ( روبرت الرتيني ) ، و ( هرمان الدلماشي الألماني ) ، وراهب اسباني عربي ، ولم تنشر هذه الترجمة إلا بعد أربعة قرون (٣).
وقد جاء في خطاب ( بطرس ) المكرم إلى القديس ( برنار ) : قابلت ( روبرت ) وصديقه ( هرمان الدلماطي ) ، بالقرب من ( الأبرو ) في اسبانيا ، وقد صرفتهما عن علم الفلك إلى ترجمة القرآن باللاتينية ، فأتماها عام ١١٤٣ م ، وكانت أول ترجمة للقرآن استعانا فيها باثنين من العرب ، نشرها ( ببلياندر ) في ثلاثة أجزاء في ( بال ) عام ( ١٥٤٣ م ) ، وكانت ( بال ) من أسبق المدن السويسرية إلى نشر ترجمة القرآن ، وقد أنجز ترجمته الثانية الأب ( ماركوس الطليطلي ) بتوجيه من الأسقف ( روديك دي وادا ) ، في القرن الثالث عشر (٤).
٢ ـ ونشر المستشرق الإيطالي ( أريفاين ) أول ترجمة من القرآن إلى الإيطالية ، فلما دخلت الحروف الشرقية إليها ، نشر فيها الساندرو ( باجيني ) أول طبعة من القرآن للنص العربي ، ( البندقية ، ١٥٣٠ م ) (٥). وفي عام ١٥٩٤ م أصدر هنكلمان ترجمته للقرآن (٦).
٣ ـ ثم ترجم القرآن إلى اللغة الألمانية من قبل ( شنيجر النور
__________________
(١) ظ : رودي بارت ، الدراسات العربية والإسلامية : ٩.
(٢) ظ : بلاشير ، القرآن نزوله وتدوينه : ١٥.
(٣) ظ : الموسوعة العربية الميسرة ، مادة : قرآن : ١٣٧٤ ، إشراف : محمد شفيق غربال ، مؤسسة فرانكلين للطباعة والنشر ، القاهرة : ١٩٦٥ م.
(٤) ظ : نجيب العقيقي ، المستشرقون : ١٢٤ و: ٨٧٧.
(٥) المرجع نفسه : ٣٥٧.
(٦) أبو عبد الله الزنجاني ، تأريخ القرآن : ٩١.