ولا شك أن أجود الترجمات هي ترجمة الأستاذ فلوجل ( ١٩٤١ م ).
يقول المستشرق الألماني المعاصر رودي بارت : « وقد ظهرت بين عامي ( ١٩٦٣ م ـ ١٩٦٦ م ) ترجمة كاملة للقرآن بقلمي هي ثمرة اشتغال عميق بالنص القرآني استمرت سنوات طويلة ، وتقصد هذه الترجمة إلى المساعدة على فهم القرآن فهما تأريخيا ، فهي تضع الأجزاء المختلفة على النحو الذي اعتقد أنها عنيت به عند ما نطق بها النبي العربي. وكثيرا ما تتصف بالإيجاز والاقتضاب ، وتضع هذه الاضافات بين أقواس حتى يفرق بينها وبين النص الأصلي » (١).
ج ـ الترجمة الانجليزية. وقد ترجم ج. م. روديل القرآن إلى الانجليزية عام ( ١٨٦١ م ) ، وتمتاز هذه الترجمة بأن السور فيها مرتبة بحسب ترتيبها التأريخي على ما يدعي ، وصدرت بعدها ترجمة ف. ه. بالمو ، اكسفورد ، ( ١٨٨٠ م ) (٢).
وقد جاء مارمادوك وليم بكثول ( ١٨٧٥ ـ ١٩٣٦ ) وأعلن إسلامه ، وقضى ثلاث سنوات في ترجمة معاني القرآن ، قصد بعدها مصر لمراجعة ترجمته مع بعض العلماء ، وتعد ترجمته من خيرة الترجمات ، ( ١٩٣٠ م ) (٣).
وريتشارد بل ، وهو من رجال الدين في بريطانيا ، قد صرف سنين كثيرة في دراسة القرآن ، وترجمته له ( ١٩٣٧ م ـ ١٩٤١ م ) وإن لم يعرها الناس اهتمامهم ، إلا أن جل غرضه منها تحليل السور المتفرقة بوضع قوانين النقد الأدبي لها كما هي الحال في التواليف الغربية للأدب العالي (٤).
ومما لا شك فيه أن الجهود الانجليزية المتأخرة في الترجمة لها
__________________
(١) رودي بارت ، المرجع السابق : ١١٩.
(٢) ظ : الموسوعة العربية الميسرة : مادة : قرآن.
(٣) ظ : نجيب العقيقي ، المستشرقون : ٦٩٣.
(٤) المرجع نفسه : ٥٢٨.