ابن بكر ، عن زرارة بن أعين ، عن أبي جعفر عليهالسلام نحوه وقال في حديثه : وهم يستحلون(١) أن يتزوجوا امهاتهم إن كانوا مؤمنين؟ وإن أزواج رسول الله صلىاللهعليهوآله في الحرمة مثل امهاتهم(٢).
٣٨ ـ كا : العدة ، عن البرقي ، عن أبيه أو غيره ، عن سعد بن سعد ، عن الحسن بن الجهم ، عن أبي الحسن عليهالسلام قال : كان رسول الله (ص) له بضع أربعين رجلا ، وكان عنده تسع نسوة ، وكان يطوف عليهن في كل يوم وليلة(٣).
بيان : البضع بالضم : الجماع.
٣٩ ـ كا : علي ، عن أبيه ، عن ابن محبوب ، عن ابن رئاب ، عن محمد بن قيس عن أبي جعفر عليهالسلام قال : جاءت امرأة من الانصار إلى رسول الله (ص) فدخلت عليه وهو في منزل حفصة ، والمرأة متلبسة متمشطة ، فدخلت على رسول الله صلىاللهعليهوآله فقالت : يا رسول الله إن المرأة لا تخطب الزوج ، وأنا امرأة أيم لا زوج لي منذ دهر ولا ولد ، فهل لك من حاجة؟ فإن تك فقد وهبت نفسي لك إن قبلتني ، فقال لها رسول الله صلىاللهعليهوآله خيرا ، ودعا لها ، ثم قال : يا اخت الانصار جزاكم الله عن رسول الله خيرا ، فقد نصرني رجالكم ، ورغبت في نساؤكم ، فقالت لها حفصة : ما أقل حياءك وأجرأك وأنهمك للرجال؟ فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : كفي عنها يا حفصة فإنها خير منك ، رغبت في رسول الله فلمتيها وعيبتها(٤) ثم قال للمرأة انصرفي رحمك الله ، فقد أوجب الله لك الجنة برغبتك(٥) في ، وتعرضك لمحبتي وسروري وسيأتيك أمري إنشاء الله ، فأنزل الله عزوجل : « وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي إن أراد النبي أن يستنكحها خالصة لك من دون المؤمنين(٦) » قال : فأحل الله عزوجل هبة المرأة نفسها لرسول الله صلىاللهعليهوآله ولا يحل ذلك لغيره(٧).
____________________
(١) في المصدر : ولا هم يستحلون. (٢) فروع الكافى ٢ : ٣٤.
(٣) فروع الكافى ٢ : ٧٨ و ٧٩. (٤) في المصدر : فلمتها وعيبتها.
(٥) لرغبتك. (٦) الاحزاب : ٤٩.
(٧) فروع الكافى ٢ : ٧٩.