عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : جاءت امرأة عثمان بن مظعون إلى النبي (ص) فقالت : يا رسول الله إن عثمان يصوم النهار ويقوم الليل ، فخرج رسول الله صلىاللهعليهوآله مغضبا يحمل نعليه حتى جاء إلى عثمان فوجده يصلي ، فانصرف عثمان حين رأى رسول الله صلىاللهعليهوآله فقال له : يا عثمان لم يرسلني الله بالرهبانية ، ولكن بعثني بالحنيفية السهلة السمحة ، أصوم واصلي وألمس أهلي ، فمن أحب فطرتي فليستن بسنتي ومن سنتي النكاح(١).
٤ ـ كا : محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن فضالة بن أيوب ، عن إسماعيل بن أبي زياد ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : إن رسول الله (ص) قبل عثمان بن مظعون بعد موته(٢).
٥ ـ كا : العدة(٣) عن سهل ، عن جعفر بن محمد ، عن ابن القداح ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : سمع النبي (ص) امرأة حين مات عثمان بن مظعون وهي تقول : هنيئا لك يا أبا السائب الجنة ، فقال النبي صلىاللهعليهوآله : وما علمك؟ حسبك أن تقولي : كان يحب الله عزوجل ورسوله ، فلمات مات إبراهيم بن رسول الله (ص) هملت عين رسول الله (ص) بالدموع ، ثم قال النبي صلىاللهعليهوآله : تدمع العين ، ويحزن القلب ، ولا نقول ما يسخط الرب ، وإنا بك يا إبراهيم لمحزونون ، ثم رأى النبي صلىاللهعليهوآله في قبره خللا فسواه بيده ، ثم قال : إذا عمل أحدكم عملا فليتقن ، ثم قال : الحق بسلفك الصالح عثمان بن مظعون(٤).
٦ ـ كا : محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن العلا بن رزين ، عن موسى ابن بكر ، عن زرارة ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : أذن ابن ام مكتوم لصلاة الغداة ومر رجل برسول الله (ص) وهو يتسحر ، فدعاه أن يأكل معه ، فقال : يا رسول الله قد أذن المؤذن للفجر ، فقال : إن هذا ابن ام مكتوم وهو يؤذن بليل ، فإذا
____________________
(١) فروع الكافى ٢ : ٥٦ و ٥٧. (٢) فروع الكافى ١ : ٤٥.
(٢) تقدم في باب احوال ابراهيم متنا وسندا.
(٤) فروع الكافى ١ : ٧٢ و ٧٣.