قومها على نفسه ولاية بعد موت ام الزبير ، وإنما كانت منازعة زبير لجهله ، إذ جلالة عبدالمطلب ووصايته تمنع نسبة الذنب إليه.
١٤ ـ نهج : في كتاب كتبه أمير المؤمنين عليهالسلام إلى معاوية : إن قوما استشهدوا في سبيل الله من المهاجرين ، ولكل فضل ، حتى إذا استشهد شهيدنا قيل : سيد الشهداء ، وخصه رسول الله صلىاللهعليهوآله بسبعين تكبيرة عند صلاته عليه ، أولا ترى أن قوما قطعت أيديهم في سبيل الله ولكل فضل ، حتى إذا فعل بواحدنا كما فعل(١) بواحدهم قيل : الطيار في الجنة ، وذو الجناحين.
وساق عليهالسلام كلام إلى أن قال : منا أسد الله ، ومنكم أسد الاحلاف(٢).
١٥ ـ فس : نزلت النبوة على رسول الله (ص) يوم الاثنين ، وأسلم علي عليهالسلام يوم الثلثاء ، ثم أسلمت خديجة بنت خويلد زوجة النبي صلىاللهعليهوآله ، ثم دخل أبوطالب إلى النبي صلىاللهعليهوآله وهو يصلي وعلي بجنبه وكان مع أبي طالب جعفر ، فقال له أبوطالب : صل جناح ابن عمك ، فوقف جعفر على يسار رسول الله صلىاللهعليهوآله ، فبدر رسول الله صلىاللهعليهوآله من بينهما ، فكان يصلي رسول الله (ص) وعلي وجعفر وزيد بن حارثة وخديجة إلى أن أنزل(٣) الله عليه. « اصدع بما تؤمر » الآية(٤).
١٦ ـ ع : أبي ، عن سعد ، عن البرقي ، عن أبيه ، عن أحمد بن النضر الخزاز عن عمرو بن شمر ، عن جابر بن يزيد الجعفي ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : أوحى الله عزوجل إلى رسوله : أني شكرت لجعفر بن أبي طالب أربع خصال ، فدعاه النبي صلىاللهعليهوآله فأخبره فقال : لولا أن الله تبارك وتعالى أخبرك ما أخبرتك ، ما شربت خمرا قط ، لاني علمت أني إن شربتها زال عقلي ، وما كذبت قط لان الكذب
____________________
(١) في المصدر : ما فعل.
(٢) نهج البلاغة ٢ : ٣٢ و ٣٣ أقول : اسد الله حمزة ، واسد الحلاف ابوسفيان ، لانه حزب الاحزاب وحالفهم على قتال النبى صلىاللهعليهوآله في غزوة الخندق وغيرها.
(٣) في المصدر : فلما اتى لذلك سنتين انزل الله عليه.
(٤) تفسير القمى : ٣٥٣ والاية في سورة الحجر : ٩٤ وفيه : فاصدع.