يابسة وبلها من ركوته ، فقال أبوذر : ما أطيب هذا الخبز لو كان معه ملح ، فقام سلمان وخرج فرهن ركوته بملح وحمله إليه ، فجعل أبوذر يأكل ذلك الخبز ويذر عليه ذلك الملح ويقول : الحمد لله الذي رزقنا هذه القناعة ، فقال سلمان : لو كانت قناعة لم تكن ركوتي مرهونة(١).
لى : ابن موسى ، عن الصوفي إلى قوله : مما كرهت(٢).
٩ ـ لى : ابن ناتانه ، عن علي بن إبراهيم ، عن جعفر بن سلمة الاهوازي عن إبراهيم بن محمد الثقفي ، عن المسعودي ، عن يحيى بن سالم العبدي ، عن إسرائيل عن ميسرة ، عن المنهال بن عمرو ، عن زر بن حبيش قال : مر علي عليهالسلام على بغلة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلمان في ملا ، فقال سلمان رحمة الله عليه : ألا تقومون تأخذون بحجزته تسألونه؟ فوالذي فلق الحبة وبرء النسمة إنه لا يخبركم بسير نبيكم صلىاللهعليهوآله أحد غيره ، وإنه لعالم الارض وربانيها ، وإليه تسكن ، ولو فقدتموه لفقدتم العلم وأنكرتم الناس(٣).
بيان : وأنكرتم الناس ، أي عبتم أعمالهم ورأيتم منهم ما تنكرون.
١٠ ـ ب : السندي بن محمد ، عن صفوان الجمال قال : قال أبوعبدالله عليهالسلام قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : إن الله تبارك وتعالى أمرني بحب أربعة ، قالوا : من هم يا رسول الله؟ قال : علي بن أبي طالب منهم ، ثم سكت ، ثم قال : إن الله تبارك و تعالى أمرني بحب أربعة ، قالوا : من هم يا رسول الله؟ قال : علي بن أبي طالب ، و المقداد بن الاسود ، وأبوذر الغفاري ، وسلمان الفارسي(٤).
١١ ـ ب : هارون عن ابن صدقة عن جعفر عن آبائه عليهمالسلام أنه لما نزلت هذه الآية على رسول الله صلىاللهعليهوآله : « قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى(٥) » قام رسول الله (ص) فقال أيها الناس إن الله تبارك وتعالى قد فرض لي عليكم فرضا ، فهل
____________________
(١) عيون اخبار الرضا : ٢١٥ و ٢١٦.
(٢) امالى الصدوق : ٢٦٥ و ٢٦٦. (٣) امالى الصدوق : ٣٢٧.
(٤) قرب الاسناد : ٢٧. (٥) الشورى : ٢٣.