والتاسع : المغفرة قال الكليم : « رب إني ظلمت نفسي فاغفر لي فغفر له(١) وقال لامة محمد صلىاللهعليهوآله : « يدعوكم ليغفر لكم من ذنوبكم(٢) ».
والعاشر : النجاح قال : « قد اوتيت سؤلك يا موسى(٣) » وقال لهذه الامة : « وآتاكم من كل ما سألتموه(٤) » وفي ضمنها وما لم تسألوه كقوله : « سواء للسائلين(٥) » أي لمن سأل ولمن لم يسأل.
وأما مرتبة الحبيب فإن الله سبحانه أعطى حبيبه محمدا صلىاللهعليهوآله تسع مراتب وأعطى امته مثلها تسعا : الاول التوبة قال للحبيب : « لقد تاب الله على النبي(٦) » وقال لامته : « والله يريد أن يتوب عليكم(٧) وقال : « ثم تاب عليهم ليتوبوا(٨) ».
والثاني المغفرة قال الله تعالى : « ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك(٩) » وقال لامته : « إن الله يغفر الذنوب جميعا (١٠) ».
والثالث : النعمة قال له : « ويتم نعمته عليك(١١) » وقال لامته : « وأتممت عليكم نعمتي (١٢) ».
والرابع : النصرة قوله تعالى : « وينصرك الله نصرا عزيزا (١٣) » وقال لامته : « وكان حقا علينا نصر المؤمنين (١٤) ».
والخامس : الصلوات ، قال له : « إن الله وملائكته يصلون على النبي(١٥) » وقال لامته : « هو الذي يصلي عليكم وملائكته » (١٦).
والسادس : الصفوة ، قال للحبيب : « الله يصطفي من الملائكة رسلا ومن
____________________
(١) القصص : ١٦.
(٢) ابراهيم : ١٠. راجعها فانها ليست في امته صلىاللهعليهوآله.
(٣) طه : ٢٥. (٤) ابراهيم : ٣٤.
(٥) فصلت : ١٠. (٦ و ٨) التوبة : ١١٧ و ١١٨.
(٧) النساء : ٢٧. (٩ و ١١ و ١٣) الفتح : ٢ و ٣ و ٤.
(١٠) الزمر : ٥٣. (١٢) المائدة : ٣.
(١٤) الروم : ٤٧. (١٥ و ١٦) الاحزاب : ٤٦ و ٤٣.