عليهاالسلام قال : لما فرغ أمير المؤمنين عليهالسلام من تغسيل رسول الله (ص) وتكفينه وتحنيطه أذن للناس وقال : ليدخل منكم عشرة عشرة ليصلوا عليه ، فدخلوا و قام أمير المؤمنين عليهالسلام بينه وبينهم وقال : « إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما » وكان الناس يقولون كما يقول قال أبوجعفر عليهالسلام : وهكذى كانت الصلاة عليه ، صلىاللهعليهوآله (١).
٣٣ ـ جا : محمد بن الحسين المقري ، عن عبدالله بن يحيى ، عن أحمد بن الحسين بن سعيد القرشئ(٢) ، عن أبيه ، عن الحسين بن مخارق ، عن عبدالصمد بن علي ، عن أبيه ، عن عبدالله بن العباس رضياللهعنه قال : لما توفي رسول الله صلىاللهعليهوآله تولى غسله علي بن أبي طالب عليهالسلام والعباس معه ، والفضل بن العباس ، فلما فرغ علي عليهالسلام من غسله كشف الازار عن وجهه ، ثم قال : بأبي أنت وامي طبت حيا وطبت ميتا ، انقطع بموتك مالم ينقطع بموت أحد ممن سواك من النبوة والانباء خصصت حتى صرت مسليا عمن سواك ، وعممت حتى صار الناس فيك سوآء ، ولو لا أنك أمرت بالصبر ونهيت عن الجزع لانفذنا عليك الشؤن ، ولكن مالا يدفع كمد وغصص مخالفان وهما داء الاجل وقلالك(٣) ، بأبي أنت وامي اذكرنا عند ربك ، واجعلنا من همك ، ثم أكب عليه فقبل وجهه والازار عليه(٤).
بيان : سيأتي في رواية النهج ، ويظهر منه أن فيه تصحيفات(٥).
٣٤ ـ قب : سهيل بن أبي صالح ، عن ابن عباس أنه اغمي على النبي صلىاللهعليهوآله
____________________
(١) مجالس المفيد ١٩ والاية في الاحزاب : ٥٢.
(٢) في المصدر : أبى سعيد.
(٣) في المصدر : لانفذنا عليك ماء الشئون ، ولكان الداء مماطلا ، والكمد محالفا و قلالك ، ولكنه ما لا يملك رده لا يستطاع دفعه.
(٤) مجالس المفيد : ٦٠.
(٥) سيأتى رواية النهج تحت رقم ٥٥ ، وتعرف انها توافق ما نقلناه عن المصدر ، وأن نسخة المصنف كانت مصحفة ، ويأتى هناك شرح الفاظ الحديث راجعه.