تسمية حبة القلب بها أنها محل للمحبة والنوى بالواو البعد كالنأى بالهمز ولعله ليس الغرض بيان الاشتقاق بل هو تفسير له بالبعد الذي يكون لقلب الكافر عن قبول الحق مع أنه يحتمل أن يكون في الأصل مهموزا فخفف وأبدل وإن لم يذكره اللغويون.
٢١ ـ كا : الكافي أحمد بن مهران عن عبد العظيم الحسني عن موسى بن محمد عن يونس بن يعقوب عمن ذكره عن أبي جعفر عليهالسلام في قول الله ( وَأَنْ لَوِ اسْتَقامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْناهُمْ ماءً غَدَقاً ) يقول لأشربنا قلوبهم الإيمان والطريقة هي ولاية علي أبي طالب والأوصياء عليهالسلام (١).
٣٨
(باب)
*(نادر في تأويل النحل بهم عليهمالسلام )*
١ ـ فس : أبي عن الوشاء عن رجل عن حريز عن أبي عبد الله عليهالسلام في قوله تعالى : ( وَأَوْحى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ ) قال نحن النحل الذي أوحى الله إليه (٢) ( أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبالِ بُيُوتاً ) أمرنا أن نتخذ من العرب شيعة ( وَمِنَ الشَّجَرِ ) يقول من العجم ( وَمِمَّا يَعْرِشُونَ ) من الموالي والشراب المختلف ألوانه (٣) العلم الذي يخرج منا إليكم (٤).
٢ ـ كنز : روى الحسن بن أبي الحسن الديلمي بإسناده عن رجاله عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليهالسلام في قوله عز وجل : ( وَأَوْحى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ
__________________
(١) أصول الكافي ١ : ٤١٩ والآية في سورة الجن ، ١٦.
(٢) في المصدر : نحن النحل التي أوحى الله إليها.
(٣) في المصدر : والذي خرج من بطونها شراب مختلف الوانه.
(٤) تفسير القمي : ٣٦٢. والآية في النحل : ٦٨.