وجل : ( إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ ) فكان رسول الله صلىاللهعليهوآله يعرف الخلق بسيماهم وأنا بعده المتوسم والأئمة من ذريتي المتوسمون إلى يوم القيامة (١).
٤٣
(باب)
*(أنه نزل فيهم عليهالسلام قوله تعالى : (٢) «وَعِبادُ الرَّحْمنِ)*
*(الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً» إلى قوله «وَاجْعَلْنا)*
*(لِلْمُتَّقِينَ إِماماً»)*
أقول : قال الطبرسي رحمهالله في قوله تعالى : ( يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً ) أي بالسكينة والوقار والطاعة غير أشرين ولا مرحين ولا متكبرين ولا مفسدين وقال أبو عبد الله عليهالسلام هو الرجل الذي يمشي بسجيته التي جبل عليها لا يتكلف ولا يتبختر.
وقيل معناه حلماء علماء لا يجهلون وإن جهل عليهم ( وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنا هَبْ لَنا مِنْ أَزْواجِنا وَذُرِّيَّاتِنا قُرَّةَ أَعْيُنٍ ) بأن نراهم يطيعون الله تعالى تقر بهم أعيننا في الدنيا بالصلاح وفي الآخرة بالجنة ( وَاجْعَلْنا لِلْمُتَّقِينَ إِماماً ) أي اجعلنا ممن يقتدي بنا المتقون وفي قراءة أهل البيت عليهالسلام واجعل لنا من المتقين إماما (٣).
١ ـ قب : المناقب لابن شهرآشوب عن سعيد بن جبير في قوله تعالى : ( وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنا هَبْ لَنا مِنْ أَزْواجِنا وَذُرِّيَّاتِنا ) الآية قال هذه الآية والله خاصة في أمير المؤمنين علي عليهالسلام كان أكثر دعائه يقول ( رَبَّنا هَبْ لَنا مِنْ أَزْواجِنا ) يعني فاطمة ( وَذُرِّيَّاتِنا ) الحسن (٤)
__________________
(١) بصائر الدرجات : ١٠٤.
(٢) الفرقان : ٦٢ ـ ٧٤.
(٣) مجمع البيان ٧ : ١٧٩ ـ ١٨١.
(٤) في المصدر : يعنى الحسن.