٦٦
(باب)
*(أنهم الصلاة والزكاة والحج والصيام وسائر الطاعات وأعداؤهم)*
*(الفواحش والمعاصي في بطن القرآن وفيه بعض الغرائب وتأويلها)*
١ ـ ير : بصائر الدرجات علي بن إبراهيم عن القاسم بن الربيع عن محمد بن سنان عن صباح المدائني عن المفضل أنه كتب إلى أبي عبد الله عليهالسلام فجاءه هذا الجواب من أبي عبد الله عليهالسلام أما بعد فإني أوصيك ونفسي بتقوى الله وطاعته فإن من التقوى الطاعة والورع والتواضع لله والطمأنينة والاجتهاد والأخذ بأمره والنصيحة لرسله والمسارعة في مرضاته واجتناب ما نهى عنه فإنه من يتق الله فقد أحرز نفسه من النار بإذن الله وأصاب الخير كله في الدنيا والآخرة ومن أمر بالتقوى فقد أبلغ الموعظة جعلنا الله من المتقين (١) برحمته جاءني كتابك فقرأته وفهمت الذي فيه فحمدت الله على سلامتك وعافية الله إياك ألبسنا الله وإياك عافيته في الدنيا والآخرة كتبت تذكر أن قوما أنا أعرفهم كان أعجبك نحوهم وشأنهم وأنك أبلغت عنهم أمورا تروي عنهم كرهتها لهم ولم تر بهم إلا طريقا (٢) حسنا وورعا وتخشعا وبلغك أنهم يزعمون أن الدين إنما هو معرفة الرجال ثم بعد ذلك إذا عرفتهم فاعمل ما شئت وذكرت أنك قد عرفت أن أصل الدين معرفة الرجال فوفقك الله وذكرت أنه بلغك أنهم يزعمون أن الصلاة والزكاة وصوم شهر رمضان والحج والعمرة والمسجد الحرام والبيت الحرام والمشعر الحرام والشهر الحرام هو (٣) رجل وأن
__________________
(١) في المختصر : جعلنا الله وإياكم من المتقين.
(٢) إلا هديا حسنا خ ل.
(٣) في المختصر : هم رجال.