وتجمع (١) على : سور ـ بفتح الواو (٢) ـ. وفي العبارة يحتملها (٣) ، والضمائر المجرورة تعود إلى الله تعالى أو إلى كتابه ، والثاني أظهر.
والاعتلال : إبداء العلة والاعتذار (٤).
والزور : الكذب (٥).
وهذا بعد وفاته شبيه بما بغي له من الغوائل في حياته ..
البغي : الطلب (٦).
والغوائل : المهالك (٧) والدواهي (٨) ، أشارت عليهاالسلام بذلك إلى ما دبروا ـ لعنهم الله ـ في إهلاك النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم واستئصال أهل بيته عليهمالسلام في العقبتين وغيرهما مما أوردناه في هذا الكتاب متفرقا (٩).
هذا كتاب الله حكما عدلا ، وناطقا فصلا ، يقول : ( يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ ) (١٠) و ( وَرِثَ سُلَيْمانُ داوُدَ ) (١١) فبين عز وجل فيما وزع عليه من
__________________
(١) في (س) : ويجمع ـ بالياء ـ.
(٢) كما في الصحاح ٥ ـ ٦٩٠ ، ولسان العرب ٤ ـ ٣٧٦ ، وغيرهما.
(٣) كذا ، والظاهر : احتمالها.
(٤) قال في القاموس ٤ ـ ٢٠ : تعلل بالأمر : تشاغل أو تجزأ كاعتل .. وبالمرأة تلهى .. عل يعل واعتل وأعله الله تعالى فهو معل وعليل .. يقال لكل متعذر مقتدر ، وقد اعتل ، وهذه علته : سببه ..
واعتله : اعتاقه عن أمر أو تجنى عليه. وقال في الصحاح ٥ ـ ١٧٧٤ : واعتل .. أي مرض فهو عليل .. واعتل عليه بعلة واعتله : إذا اعتاقه عن أمر ، واعتله : تجنى عليه ..
أقول : لا يخفى مناسبة أكثر المعاني المذكورة بالمقام ، فلاحظ.
(٥) قاله في مجمع البحرين ٣ ـ ٣١٩ ، ولسان العرب ٤ ـ ٣٣٦.
(٦) صرح به في القاموس ٤ ـ ٣٠٤ ، ومجمع البحرين ١ ـ ٥٣.
(٧) نص عليه في لسان العرب ١١ ـ ٥٠٩ ، والنهاية ٣ ـ ٣٩٧ ، وغيرهما.
(٨) جاء في القاموس ٤ ـ ٢٧ ، والمصباح المنير ٢ ـ ١٢٧.
(٩) انظر : بحار الأنوار ١٨ ـ ١٨٧ ـ ١٨٨ و ٢٠٩ ، ٢٣٤ و ٢٣٥ ، وغيرهما ، و ١٩ ـ ١ و ٢ وما بعدهما ، والبحار ٢٨ ـ ٩٩ ـ ١١٠ وغيرها.
(١٠) مريم : ٦.
(١١) النمل : ١٦.