زلتي.
الكف : المنع (١).
والإغناء : الصرف والكف ، يقال : أغن عني شرك .. أي أصرفه وكفه (٢) ، وبه فسر قوله سبحانه : ( إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللهِ شَيْئاً ) (٣).
وفي رواية السيد : ولا أغنيت طائلا .. وهو أظهر ، قال الجوهري : يقال : هذا أمر لا طائل فيه ، إذا لم يكن فيه غناء ومزية (٤). فالمراد بالغناء : النفع (٥) ، ويقال : ما يغني عنك هذا .. أي ما يجديك وما ينفعك (٦).
والهينة ـ بالفتح ـ : العادة في الرفق والسكون (٧) ، ويقال : امش على هينتك .. أي على رسلك (٨) ، أي ليتني مت قبل هذا اليوم الذي لا بد لي من الصبر على ظلمهم ، ولا محيص لي عن الرفق.
والزلة ـ بفتح الزاي ـ كما في النسخ : الاسم (٩) من قولك : زللت في طين أو منطق : إذا زلقت (١٠) ، ويكون بمعنى السقطة (١١) ، والمراد بها عدم القدرة على دفع الظلم ، ولو كانت الكلمة بالذال المعجمة كان أظهر وأوضح ، كما في رواية السيد ،
__________________
(١) قاله في مجمع البحرين ٥ ـ ١١٣ ، والقاموس ٣ ـ ١٩١.
(٢) نص عليه في النهاية ٣ ـ ٣٩٢ ، ولسان العرب ١٥ ـ ١٣٨ ـ ١٣٩.
(٣) الجاثية : ١٩.
(٤) الصحاح : ٥ ـ ١٧٥٤ ـ ١٧٥٥.
(٥) كذا في لسان العرب ١٥ ـ ١٣٨ ، والصحاح ٦ ـ ٢٤٤٩ ، وغيرهما.
(٦) ذكره الطريحي في مجمع البحرين ١ ـ ٣٢٠.
(٧) قاله في النهاية ٥ ـ ٢٩٠ ، ولسان العرب ١٣ ـ ٤٤٠.
(٨) ذكره في الصحاح ٦ ـ ٢٢١٨ ، وفيه : على هينتك ـ بتقديم الياء على النون ـ ، ونحوه في القاموس ٤ ـ ٢٧٨ ، ومجمع البحرين ٦ ـ ٣٣١ ، والنهاية ٥ ـ ٢٩٠ ، ولسان العرب ١٣ ـ ٤٤٠ ، والصحيح ما ذكرناه ، لا ما أثبتناه.
(٩) كما جاء في مجمع البحرين ٥ ـ ٣٨٨ ، والقاموس ٣ ـ ٣٨٩ ، وغيرهما.
(١٠) نص عليه في القاموس ٣ ـ ٣٨٩ ، ولسان العرب ١١ ـ ٣٠٦.
(١١) كذا أورده في تاج العروس ٧ ـ ٣٥٨ ، وغيره.