إلا على الحاذق الدين.
وقال أبو العيناء لعلي بن الجهم : إنما تبغض عليا عليهالسلام لأنه كان يقتل الفاعل والمفعول وأنت أحدهما. فقال له : يا مخنث! فقال أبو العيناء : ( وَضَرَبَ لَنا مَثَلاً وَنَسِيَ خَلْقَهُ ) (١).
بيان : قال في النهاية : أولاد العلات : الذين أمهاتهم مختلفة وأبوهم واحد (٢).
٤ ـ قب (٣) : قال ابن عمر لعلي عليهالسلام : كيف تحبك قريش وقد قتلت في يوم بدر وأحد من ساداتهم سبعين سيدا تشرب أنوفهم الماء قبل شفاههم؟!.
فقال (٤) أمير المؤمنين عليهالسلام :
ما تركت بدر لنا مذيقا |
ولا لنا من خلفنا طريقا |
وسئل زين العابدين عليهالسلام وابن عباس أيضا : لم أبغضت قريش عليا عليهالسلام؟. قال : لأنه أورد أولهم النار وقلد آخرهم العار.
معرفة الرجال ، عن الكشي : أنه كانت عداوة أحمد بن حنبل لأمير المؤمنين عليهالسلام أن جده ذا الثدية قتله أمير المؤمنين يوم النهروان (٥).
__________________
السيف يحد حدة .. أي صارت حادا وحديدا. وقال في لسان العرب ٩ ـ ١٦٨ : الشأفة : الأصل. وقال فيه ٩ ـ ١٨٤ : شاف الشيء شوفا : جلاه ، والشوف : الجلو ، والمشوف : المجلو .. وتشوف الشيء وأشاف : ارتفع. وقال في هذا المجلد صفحة ١٦٨ : شئفت من فلان شأفا ـ بالتسكين ـ : إذا أبغضته .. وشئفت يده شأفا : شعث ما حول أظفارها وتشقق .. ورجل شأفة : عزيز منيع ، وشئف شأفا : فزع.
(١) يس : ٧٨. وإلى هنا نقله ابن شهرآشوب في المناقب.
(٢) النهاية ٣ ـ ٢٩١. وقال في الصحاح ٥ ـ ١٧٧٣ : بنو العلات : هم أولاد الرجل من نسوة شتى ، سميت بذلك لأن الذي تزوجها على أولى قد كانت قبلها ثم عل من هذه.
(٣) المناقب لابن شهرآشوب ٣ ـ ٢٢٠ ـ ٢٢١.
(٤) في المصدر : وقال.
(٥) جاءت علة عداوة أحمد بن حنبل لأمير المؤمنين عليهالسلام في علل الشرائع ٤٦٧ باب ٢٢٢ حديث ٢٣ أيضا.