وثانيها أنه دين الله والاسلام (١) ، وثالثها ما وراه أبان بن تغلب عن جعفر بن محمد عليهماالسلام قال : نحن حبل الله الذي قال : « واعتصموا بحبل الله جميعا » والاولى حمله على الجميع ويؤيده (٢) ما رواه أبوسعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه أنه قال : أيها الناس إني قد تركت فيكم حبلين ، إن اتخذتم بهما لن تضلوا بعدي ، أحدهما أكبر من الآخر : كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الارض ، وعترتي أهل بيتي ، ألا وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ، انتهى (٣).
أقول : وفسر الاكثر الحبل في الآية الاخرى (٤) بالعهد والايمان.
٢٨
( باب )
* ( بعض ما نزل في جهاده عليهالسلام زائدا على ما سيأتى ) *
* ( في باب شجاعته عليهالسلام ) *
١ ـ فس : أبي ، عن الاصفهاني ، عن المنقري ، عن يحيى بن سعيد ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : « فإما نذهبن بك (٥) » يا محمد من مكة إلى المدينة « فإنا » رادوك إليها و « منتقمون » منهم بعلي بن أبي طالب (٦).
٢ ـ شى : عن البرقي ، عمن رواه رفعه إلى أبى بصير ، عن أبي جعفر عليهالسلام « لينذر بأسا شديدا من لدنه (٧) » قال البأس الشديد علي عليهالسلام وهو لدن رسول الله (ص) قاتل معه عدوه ، فذلك قوله : « لينذر بأسا شديدا من لدنه » (٨).
____________________
(١) في المصدر : دين الله الاسلام.
(٢) في المصدر : والذى يؤيده.
(٣) مجمع البيان ٢ : ٤٨٢.
(٤) وهى « الا بحبل من الله وحبل من الناس » آل عمران : ١١٢.
(٥) الزخرف : م ٤١. وما بعدها ذيلها.
(٦) تفسير القمى : ٦١٠.
(٧) الكهف : ٢.
(٨) مخطوط.