وعلى أنه (١) متى تيقن تيقنه من مشفق رحيم وإذا تيقنه أمير المؤمنين عليهالسلام تيقنه من عدو قاس حقود ، فكان الفصل بين الامرين لاخفاء به على ذوي العقول (٢).
٣٣
(باب )
* ( قوله تعالى : « قل هذه سبيلى أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن ) *
* ( اتبعنى * وقوله : « ومن اتبعك من المؤمنين * » وقوله ) *
* ( تعالى : « هو الذى أيدك بنصره وبالمؤمنين * » ) *
١ ـ فس : في رواية أبي الجارود عن أبي جعفر صلوات الله عليه في قوله : « قل هذه سبيلي أدعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن أتبعني » يعني نفسه ، ومن تبعه علي بن أبي طالب وآل محمد صلى الله عليه وعليهم أجمعين. قال علي بن إبراهيم : حدثني أبي ، عن علي ابن أسباط قال : قلت لابى جعفر الثاني عليهمالسلام : يا سيدي إن الناس ينكرون عليك حداثة سنك ، قال : وما ينكرون [ علي ] من ذلك فوالله لقد قال الله لنبيه صلىاللهعليهوآله : « قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني » [ يعني نفسه ] فما اتبعه غير علي عليهالسلام وكان ابن تسع سنين وأنا ابن تسع سنين (٣).
٢ ـ قب : أبوحمزة وزرارة بن أعين أن أبا جعفر عليهالسلام قال : « قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني » قال : علي بن أبي طالب عليهالسلام وفي رواية : وآل محمد عليهمالسلام (٤).
٣ ـ كشف : مما أخرجه العز المحدث الحنبلي قوله تعالى : « يا أيها النبي
____________________
(١) هذا جواب ثالث عن الاشكال ، ومرجع الضمير اسماعيل عليهالسلام.
(٢) الفصول المختارة : ٣١ ـ ٣٦.
* يوسف : ١٠٨. الانفال : ٦٣ و ٦٤.
(٣) تفسير القمى : ٣٣٤ و ٣٣٥.
(٤) مناقب آل أبى طالب ١ : ٥٥٩.