[ وأقول : روى صاحب جامع الاصول من صحيح النسائي نحو الحديث الاول مصرحا باسم العباس ، إلا أن فيه : صليت إلى الكعبة ستة أشهر قبل الناس ، إلى آخر الخبر.
وروى صاحب الفصول المهمة عن الواحدي في أسباب النزول مثل رواية أبي نعيم (١) وروى في فرائد السمطين أبسط من ذلك إلى أن قال علي عليهالسلام ، أنا أشرف منكما أنا أول من آمن بالوعيد من ذكور هذه الامة وهاجر وجاهد ، فانطلقوا إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله فأخبره كل واحد منهم بفخره فما أجابهم بشئ ، فنزل الوحي بعد أيام ، فأرسل إلى الثلاثة فأتوه ، فقرأ عليهم الآية.
وروى الشيخ في مجالسه عن أبي ذر أن عليا عليهالسلام ذكر يوم الشورى نزول الآية فيه فأقروا به.
وروى أبونعيم في كتاب ما نزل من القرآن في علي عليهالسلام عن عامر قال : نزلت الآية في علي والعباس وعن ابن عباس قال : نزلت في علي عليهالسلام. وبإسناده عن الشعبي مثل ما مر إلى قوله : فتنقطع الهجرة. ]
وقال الشيخ الطبرسي ـ رحمهالله ـ : نزلت في علي بن أبي طالب عليهالسلام والعباس بن عبدالمطلب وشيب بن أبي طلحة ، عن الحسن والشعبي ومحمد بن كعب القرظي.
وروى الحاكم أبوالقاسم الحسكاني بإسناده عن ابن بريدة عن أبيه قال : بينا شيبة والعباس يتفاخران إذ مر بهما علي بن أبي طالب عليهالسلام فقال : بماذا تتفاخران فقال العباس : لقد اوتيت من الفضل ما لم يؤت أحد : سقاية الحاج ، وقال شيبة ، اوتيت عمارة المسجد الحرام ، فقال عليهالسلام : استحييت لكما! فقد اوتيت على صغري مالم تؤتيا ، فقالا : وما اوتيت يا علي؟ قال : ضربت خراطيمكما بالسيف حتى آمنتما بالله ورسوله ، فقال العباس مغضبا يجر ذيله (٢) حتى دخل على رسول الله صلىاللهعليهوآله وقال : أما يرى إلى ما استقبلني (٣) به علي؟ فقال صلىاللهعليهوآله : ادعوا لي عليا ، فدعي له ، فقال : ماحملك على ما
____________________
(١) راجع الفصول المهمة : ١٠٦. واسباب النزول للواحدى : ١٨٢.
(٢) في المصدر و ( ك ) طلحة بن شيبة وفى ( ت ) شيبة بن طلحة وكلها مصحف ( ب ).
(٣) ذيل الثوب ما جر منه اذا اسبل.
(٤) في المصدر : يستقلبنى.