الْمُرْجِئَةَ (١) ، لَعَنَ اللهُ الْمُرْجِئَةَ ».
قَالَ : قُلْتُ : لَعَنْتَ هؤُلَاءِ مَرَّةً مَرَّةً ، وَلَعَنْتَ هؤُلَاءِ مَرَّتَيْنِ؟
قَالَ (٢) : « إِنَّ هؤُلَاءِ يَقُولُونَ : إِنَّ قَتَلَتَنَا مُؤْمِنُونَ ، فَدِمَاؤُنَا مُتَلَطِّخَةٌ (٣) بِثِيَابِهِمْ إِلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ؛ إِنَّ اللهَ حَكى (٤) عَنْ قَوْمٍ فِي كِتَابِهِ : « ( لن (٥) ) ( نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتّى يَأْتِيَنا بِقُرْبانٍ تَأْكُلُهُ النّارُ قُلْ قَدْ جاءَكُمْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِي بِالْبَيِّناتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ ) (٦) » قَالَ : « كَانَ بَيْنَ الْقَاتِلِينَ وَالْقَائِلِينَ (٧) خَمْسُمِائَةِ عَامٍ ، فَأَلْزَمَهُمُ اللهُ الْقَتْلَ بِرِضَاهُمْ مَا (٨) فَعَلُوا ». (٩)
٢٩٠٩ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَكِيمٍ وَحَمَّاد بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ أَبِي مَسْرُوقٍ ، قَالَ :
سَأَلَنِي أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام عَنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ (١٠) : « مَا هُمْ؟ » فَقُلْتُ (١١) : مُرْجِئَةٌ ، وَقَدَرِيَّةٌ ،
__________________
شاء الله ويكون ما شاء إبليس. مجمع البحرين ، ج ٣ ، ص ٤٥١ ( قدر ). وللمزيد راجع : الحور العين ، ص ٢٠٤ ؛ الفصوص المهمّة ، ج ١ ، ص ٢٣٤ ؛ البحار ، ج ٢ ، ص ٣٠٣ ، ذيل ح ٤٠ ؛ وج ٥ ، ص ٥ ـ ٧ ، ذيل ح ٤ ؛ الغدير ، ج ٣ ، ص ٤١ ؛ العقائد الإسلاميّة ، ج ٣ ، ص ٣٦٦ ؛ معجم الفرق الإسلاميّة ، ص ١٩٠.
(١) اختُلف في المرجئة ، فقيل : هم فرقة من فِرق الإسلام يعتقدون أنّه لايضرّ مع الإيمان معصية ، كما لاينفع مع الكفر طاعة. وعن ابن قتيبة أنّه قال : هم الذين يقولون : الإيمان قول بلا عمل. وقال بعض أهل الملل : إنّ المرجئة هم الفِرقة الجبريّة الذين يقولون : إنّ العبد لافعل له. مجمع البحرين ، ج ١ ، ص ١٧٧ ( رجأ ).
(٢) في « ز » : « فقال ».
(٣) في « بف » : « ملطّخة ».
(٤) في « بف » : « يحكي ».
(٥) كذا في النسخ والمطبوع. وفي القرآن : « ألاّ » بدل « لن ».
(٦) آل عمران (٣) : ١٨٣. والآية نزلت في جماعة من اليهود قالوا لمحمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم : إنّ الله أمرنا وأوصانا في كتابه ـ أيفي التوراة ـ ( أَلاّ نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتّى يَأْتِيَنا بِقُرْبانٍ تَأْكُلُهُ النّارُ ). راجع : تفسير القمّي ، ج ١ ، ص ١٢٧ ؛ التبيان ، ج ٣ ، ص ٦٨ ؛ مجمع البيان ، ج ٢ ، ص ٤٦٢ ، ذيل الآية المزبورة.
(٧) في « ز ، ص ، بس » : « القائلين والقاتلين ».
(٨) في « د ، بر » : « بما ».
(٩) تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٢٠٨ ، ح ١٦٣ ، عن عمر بن معمّر ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٤ ، ص ٢٢٤ ، ح ١٨٥٦.
(١٠) في الكافي ، ح ٢٨٥٦ والوسائل : + / « فقال لي ».
(١١) في « بس » والكافي ، ح ٢٨٥٦ والوسائل : « قلت ».