عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ : « إِنَّ (١) الْقُلُوبَ أَرْبَعَةٌ : قَلْبٌ فِيهِ نِفَاقٌ وَإِيمَانٌ ، وَقَلْبٌ مَنْكُوسٌ (٢) ، وَقَلْبٌ مَطْبُوعٌ (٣) ، وَقَلْبٌ أَزْهَرُ أَجْرَدُ (٤) » ـ فَقُلْتُ : مَا الْأَزْهَرُ؟ قَالَ : « فِيهِ كَهَيْئَةِ السِّرَاجِ (٥) ـ فَأَمَّا (٦) الْمَطْبُوعُ ، فَقَلْبُ الْمُنَافِقِ ، وَأَمَّا الْأَزْهَرُ ، فَقَلْبُ الْمُؤْمِنِ ؛ إِنْ أَعْطَاهُ شَكَرَ ، وَإِنِ ابْتَلَاهُ صَبَرَ ؛ وَأَمَّا الْمَنْكُوسُ ، فَقَلْبُ الْمُشْرِكِ ».
ثُمَّ قَرَأَ هذِهِ الْآيَةَ : ( أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلى وَجْهِهِ أَهْدى أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيًّا عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ ) (٧).
« فَأَمَّا (٨) الْقَلْبُ الَّذِي فِيهِ إِيمَانٌ وَنِفَاقٌ ، فَهُمْ قَوْمٌ كَانُوا بِالطَّائِفِ ، (٩) فَإِنْ (١٠) أَدْرَكَ أَحَدَهُمْ (١١) أَجَلُهُ عَلى نِفَاقِهِ ، هَلَكَ ؛ وَإِنْ أَدْرَكَهُ (١٢) عَلى إِيمَانِهِ ، نَجَا ». (١٣)
__________________
في الأسناد. راجع : رجال النجاشي ، ص ١٧٨ ، الرقم ٤٦٨ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ١٨ ، ص ٤٧٨ ، وص ٤٨٠ ؛ وج ٢١ ، ص ٣٦٥.
(١) في « ج ، د ، ز ، ص ، ه ، بر ، بف » والوافي : ـ / « إنّ ».
(٢) « النَّكْس » : قلب الشيء على رأسه. و « النَّكس » : السهم الذي انكسر فوقُه فجعل أعلاه أسفله ، فيكون رديئاًولرداءته يُشَبَّه به الرجل الدَّنيء. المفردات للراغب ، ص ٨٢٤ ( نكس ).
(٣) طبع عليه : ختم. القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ٩٩٦ ( طبع ).
(٤) في المعاني : « أنور ». و « الجَرَد » : فضاء لا نبات فيه ، مكان جَرْد وأجرد وجَرِد ، وقلب أجرد ، أي ليس فيه غِلّ ولا غِشّ ، فهو على أصل الفِطرة ، فنور الإيمان فيه يزهر. القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٤٠٠ ؛ النهاية ، ج ١ ، ص ٢٥٦ ( جرد ).
(٥) في الوافي : + / « قال ».
(٦) في « ه » والمعاني : « وأمّا ».
(٧) الملك (٦٧) : ٢٢.
(٨) في « ب ، بر » : « وأمّا ». وفي المعاني : « أمّا ».
(٩) في شرح المازندراني : « القلب الذي فيه نفاق وإيمان هو قلب من آمن ببعض ما جاء به النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم وجحد بعضه ، أو شكّ. وهذا في الحقيقة نوع من النفاق ، كما يرشد إليه قوله : « فإن أدرك أحدهم أجله على نفاقه » بأن لايرجع عنه ولا يتوب. وقوله : « فهم قوم كانوا بالطائف » على سبيل التمثيل ، وإلاّ فكلّ من اتّصف بصفاتهم فحكمه حكمهم ».
(١٠) في « ه ، بر » : « إن ». وفي المعاني : « وإن ».
(١١) في حاشية « ج ، ص ، بس ، بف » : « أحدكم ». (١٢) في « ص » : « أدرك ».
(١٣) معاني الأخبار ، ص ٣٩٥ ، ح ٥١ ، بسنده عن محمّد بن خالد ، عن هارون ، عن المفضّل ، عن سعد الخفّاف ، عن أبي جعفر عليهالسلام الوافي ، ج ٤ ، ص ٢٤٩ ، ح ١٨٩٥.