قَالَ (١) : ذِكْرُ اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ كَثِيراً ».
ثُمَّ قَالَ : « جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فَقَالَ (٢) : مَنْ خَيْرُ أَهْلِ الْمَسْجِدِ؟ فَقَالَ : أَكْثَرُهُمْ لِلّهِ ذِكْراً ، وَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : مَنْ أُعْطِيَ لِسَاناً ذَاكِراً ، فَقَدْ أُعْطِيَ خَيْرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، وَقَالَ (٣) فِي قَوْلِهِ تَعَالى : ( وَلا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ ) (٤) قَالَ : لَاتَسْتَكْثِرْ (٥) مَا عَمِلْتَ مِنْ خَيْرٍ لِلّهِ ». (٦)
٣١٩٩ / ٢. حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنِ ابْنِ سَمَاعَةَ ، عَنْ وُهَيْبِ بْنِ حَفْصٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « شِيعَتُنَا الَّذِينَ إِذَا خَلَوْا ذَكَرُوا اللهَ كَثِيراً ». (٧)
__________________
(١) هكذا في « ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بر ، بس ، بف » والوافي. وفي المطبوع : « فقال ».
(٢) في حاشية « بر » : « وقال ».
(٣) في مرآة العقول ، ج ١٢ ، ص ١٣٢ : « الضميران في « قال » أوّلاً وثانياً إمّا راجعان إلى الرسول أو إلى الإمام ، أو الأوّل راجع إلى الإمام والثاني إلى الرسول. فعلى الأوّلين « قال » ثانياً تكرار وتأكيد للأوّل ، وعلى الأخير الظرف أعني « في قوله » متعلّق بقوله : « قال » ثانياً ».
(٤) المدّثّر (٧٤) : ٦. وفي مرآة العقول : « أقول : اتّفق القرّاء على الرفع إلاّالحسن ؛ فإنّه قرأ بالجزم ، والأعمش فإنّه قرأ بالنصب ... وقيل : الخبر محمول على رواية الرفع ، وهو حال عن المستتر في « لاتمنن ». والمنّ بمعنى النقص والإعياء ، أو بمعنى القطع. والنهي متوجّه إلى القيد وهو الاستكثار ، ولذا قال عليهالسلام في التفسير : لاتستكثر ».
(٥) في « ز » : ـ / « قال : لاتستكثر ».
(٦) الكافي ، كتاب فضل القرآن ، باب البيوت التي يقرأ فيها القرآن ، ح ٣٥١١ ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى وعدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد جميعاً ، عن جعفر بن محمّد بن عبيدالله ، عن ابن القدّاح ، عن أبي عبدالله ، عن أميرالمؤمنين عليهماالسلام ، من قوله : « البيت الذي يقرأ فيه القرآن » إلى قوله : « تهجره الملائكة وتحضره الشياطين ». المحاسن ، ص ٣٨ ، كتاب ثواب الأعمال ، ح ٤٢ ، بسند آخر عن جعفر ، عن أبيه عليهماالسلام عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، من قوله : « وقد قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : ألا اخبركم » إلى قوله : « فقال : ذكر الله عزّوجلّ كثيراً » مع اختلاف يسير. وراجع : الجعفريّات ، ص ٢٣٠ الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٤٤ ، ح ٨٥٠٩ ؛ الوسائل ، ج ٦ ، ص ١٩٩ ، ح ٧٧٢٦ ، من قوله : « كان يجمعنا فيأمرنا بالذكر » إلى قوله : « تكثر بركته » ؛ وج ٧ ، ص ١٥٤ ، ح ٨٩٨٦ ؛ وص ١٦٠ ، ح ٩٠٠٤ ، قطعة منه ملخّصاً ؛ البحار ، ج ٤٦ ، ص ٢٩٧ ، ح ٢٩ ، من قوله : « قال : وكان أبي كثير الذكر » إلى قوله : « ومن كان لايقرأ منّا أمره بالذكر ».
(٧) الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب تذاكر الإخوان ، ح ٢١٢١ ، بسند آخر ، وتمام الرواية فيه : « شيعتنا الرحماء بينهم إذا خلوا ذكروا الله » ، مع زيادة في آخره الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٤٨ ، ح ٨٥١٧ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ١٥٨ ، ح ٨٩٩٨.