حَنَانٍ (١) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ سَوْرَةَ ، عَنْ سَمَاعَةَ ، قَالَ :
قَالَ لِي أَبُو الْحَسَنِ عليهالسلام : « إِذَا كَانَ لَكَ ـ يَا سَمَاعَةُ ـ إِلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ حَاجَةٌ ، فَقُلِ : "اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَعَلِيٍّ ؛ فَإِنَّ (٢) لَهُمَا عِنْدَكَ شَأْناً مِنَ الشَّأْنِ ، وَقَدْراً مِنَ الْقَدْرِ ، فَبِحَقِّ ذلِكَ الشَّأْنِ ، وَبِحَقِّ (٣) ذلِكَ الْقَدْرِ ، أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَأَنْ تَفْعَلَ بِي كَذَا وَكَذَا" فَإِنَّهُ إِذَا كَانَ (٤) يَوْمُ الْقِيَامَةِ ، لَمْ يَبْقَ مَلَكٌ مُقَرَّبٌ ، وَلَانَبِيٌّ مُرْسَلٌ ، وَلَا مُؤْمِنٌ مُمْتَحَنٌ إِلاَّ وَهُوَ يَحْتَاجُ (٥) إِلَيْهِمَا فِي ذلِكَ الْيَوْمِ ». (٦)
٣٤٠٠ / ٢٢. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْحَاقَ الْأَحْمَرِ ، عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ الْكُوفِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ وَالْعَلَاءِ بْنِ سَيَابَةَ وَظَرِيفِ بْنِ نَاصِحٍ ، قَالَ :
لَمَّا بَعَثَ أَبُو الدَّوَانِيقِ (٧) إِلى أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، رَفَعَ يَدَهُ إِلَى السَّمَاءِ ، ثُمَّ قَالَ : « اللهُمَّ إِنَّكَ حَفِظْتَ الْغُلَامَيْنِ بِصَلَاحِ (٨) أَبَوَيْهِمَا ، فَاحْفَظْنِي بِصَلَاحِ آبَائِي : مُحَمَّدٍ ، وَعَلِيٍّ ، وَالْحَسَنِ ، وَالْحُسَيْنِ ، وَعَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عليهمالسلام ؛ اللهُمَّ إِنِّي أَدْرَأُ بِكَ (٩) فِي نَحْرِهِ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهِ ».
__________________
(١) في « د » وحاشية « ج ، بف » : « حسان ».
(٢) في « ز » : « إنّ ».
(٣) في الوافي : « وحقّ ».
(٤) في « ز » : + / « لك ».
(٥) في « ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بر » : « محتاج ».
(٦) الدعوات ، ص ٥١ ، الباب ١ ؛ وعدّة الداعي ، ص ٦١ ، الباب ٢ ، مرسلاً عن سماعة الوافي ، ج ٩ ، ص ١٦٣١ ، ح ٨٨٦٤.
(٧) في مرآة العقول : « أبو الدوانيق لقب أبي جعفر المنصور ، وهو الثاني من خلفاء بني العبّاس. واشتهر بالدوانيقي وأبو الدوانيق لأنّه لمّا أراد حفر الخندق بالكوفة قسط على كلّ واحد منهم دانق فضّة وأخذه وصرفه في الحفر ».
(٨) في « ز ، بف » وحاشية « ج » والوافي والبحار : « لصلاح » في الموضعين.
(٩) في « د ، ص ، بر ، بف » وحاشية « ج » : « أدرؤك » وفي « بس » : « أدراك ». ودَرَأ يَدرأ دَرْءاً : إذا دفع. والمراد : أدفعبك في نحره لتكفيني أمرهم. وإنّما خصّ النحر لأنّه أسرع وأقوى في الدفع والتمكّن من المدفوع. النهاية ، ج ٢ ، ص ١٠٩ ( درأ ).