______________________________________________________
إنه يريكم أني سقيته السم وو الله لو رأيت عليه القتل لضربت عنقه صبرا ، ثم خرجنا من عنده فما صرنا في وسط الدار حتى سقط على وجهه لإصر (١) ما به.
وحدثني أحمد بن سعيد عن يحيى بن الحسن قال : كان إدريس بن محمد بن يحيى بن عبد الله يقول : قتل جدي بالجوع والعطش في الحبس.
وعن الزبير بن البكار عن عمه أن يحيى لما أخذ من الرشيد المائتي ألف دينار قضى بها دين الحسين صاحب الفخ ، وكان الحسين خلف مائتي ألف دينار دينا.
وقال : خرج مع يحيى عامر بن كثير السراج ، وسهل بن عامر البجلي ، ويحيى بن مساور ، وكان من أصحابه علي بن هاشم بن البريد ، وعبد ربه بن علقمة ، ومخول بن إبراهيم النهدي ، فحبسهم جميعا هارون في المطبق فمكثوا فيه اثنتي عشرة سنة.
انتهى ما أردت إيراده من كتاب المقاتل ، وإليه انتهى المجلد الثاني من كتاب مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول صلىاللهعليهوآله وقد جمعت فيه ما كنت علقته في سالف الزمان متفرقا على الكتاب ، وأخذه المعاصرون وأدخلوها في زبرهم ونسبوها إلى أنفسهم ، مع زيادات أضفتها إليها ، وكان ذلك في شهر ربيع الثاني من سنة المائة والألف بعد الهجرة المقدسة النبوية وكتبه مؤلفه الفقير إلى عفو ربه الغني محمد باقر ابن محمد تقي عفا الله عن هفواتهما ، ويتلوه في المجلد الثالث باب كراهية التوقيت ، وصلى الله على محمد وآله الطاهرين.
__________________
(١) الإصر : الثقل.