باب
ما يجب من حق الإمام على الرعية وحق الرعية على الإمام
١ ـ الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن محمد بن جمهور ، عن حماد بن عثمان ، عن أبي حمزة قال سألت أبا جعفر عليهالسلام ما حق الإمام على الناس قال حقه عليهم أن يسمعوا له ويطيعوا قلت فما حقهم عليهم قال يقسم بينهم بالسوية ويعدل في
______________________________________________________
لأن البيعة تباشرها اليد من بين الأعضاء ، وهو أن يضع المبايع يده في يد الإمام عند عقد البيعة وأخذها عليه.
باب ما يجب من حق الإمام على الرعية وحق الرعية على الإمام
الحديث الأول : ضعيف على المشهور.
« أن يسمعوا له » لعل المراد بالسماع القبول والطاعة والفقرة الثانية مفسرة لها أو المعنى الإنصات إليه وعدم الالتفات إلى غيره عند سماع كلامه ، أو المراد بالأولى الإقرار وبالثانية العمل.
قوله : يقسم ، على بناء التفعيل أو من باب ضرب وهو منصوب بتقدير أن ، والقسمة بالسوية أن يعطى الشريف والوضيع من الفيء وبيت المال سواء على عدد الرؤوس ، وهذه كانت سنة رسول الله صلىاللهعليهوآله وقد غيرها خلفاء الجور بعده تأليفا لقلب الرؤساء والأشراف ، ولذلك مال الناس إليهم واجتمعوا عليهم وعدلوا عن إمامهم ، فلما ولى أمير المؤمنين عليهالسلام الناس جدد سنة رسول الله وقام فيها على سيرته صلىاللهعليهوآله فاستوحش أكثر الناس من ذلك لألفتهم بالباطل ونسيانهم سنة الرسول صلىاللهعليهوآله ، فثار طلحة والزبير وأمثالهما عليه فاعتذر عليهالسلام بأن الشرف إنما هو بحسب الدين والتقوى وهما لا يصيران سببا للتفضيل في الدنيا ، وإنما التفاضل في ذلك في الآخرة ، وهما في الدنيا في الحاجة سواء.
وأما ما فعله رسول الله صلىاللهعليهوآله سلم في غنائم حنين والهوازن من تفضيل جماعة من أهل