فمن عرف إمامه كان كمن كان في فسطاط المنتظر عليهالسلام.
باب
من ادعى الإمامة وليس لها بأهل ومن جحد الأئمة أو بعضهم ومن
أثبت الإمامة لمن ليس لها بأهل
١ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن سنان ، عن أبي سلام ، عن سورة بن كليب ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال قلت له قول الله عز وجل « وَيَوْمَ الْقِيامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ » (١) قال من قال إني إمام وليس بإمام قال قلت وإن كان علويا قال وإن كان علويا قلت وإن كان من ولد علي ابن أبي طالب عليهالسلام قال وإن كان.
______________________________________________________
للمبالغة ، وفي بعض النسخ الغلام بالغين المعجمة كناية عن المهدي عليهالسلام ، والمنتظر بفتح الظاء المهدي الذي تنتظره شيعته صلوات الله عليه.
باب من ادعى الإمامة وليس لها بأهل ومن جحد الأئمة أو بعضهم ومن أثبت الإمامة لمن ليس لها بأهل
الحديث الأول : ضعيف على المشهور.
« تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللهِ » المشهور بين المفسرين أنها فيمن ادعى أن لله شريكا ، أو ولدا ، والآية عامة ، ولعل ما في الخبر بيان لبعض أفرادها بل عمدتها.
« وإن كان من ولد علي بن أبي طالب عليهالسلام » لعل المراد بهذا ولده بلا واسطة والأول أعم ، أو سأل ذلك تأكيدا لرفع احتمال كون المراد بالعلوي من ينسب إليه عليهالسلام من مواليه أو من شيعته وسائر أقاربه ، وسواد الوجه إما حقيقة ليكون علامة لكفرهم في القيامة ، وسببا لمزيد فضيحتهم ، أو كناية عن ظهور كذبهم وخذلانهم.
__________________
(١) سورة زمر : ٦٠.