عَلَيْهِمْ وَما هُمْ بِخارِجِينَ مِنَ النَّارِ » (١) ثم قال أبو جعفر عليهالسلام هم والله يا جابر أئمة الظلمة وأشياعهم.
١٢ ـ الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن أبي داود المسترق ، عن علي بن ميمون ، عن ابن أبي يعفور قال سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة « وَلا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ » من ادعى إمامة من الله ليست له ومن جحد إماما من الله ومن زعم أن لهما في الإسلام نصيبا.
باب
فيمن دان الله عز وجل بغير إمام من الله جل جلاله
١ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن أبي نصر ، عن أبي الحسن عليهالسلام في قول الله عز وجل : « وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَواهُ بِغَيْرِ هُدىً مِنَ اللهِ » (٢) قال يعني من اتخذ دينه رأيه بغير إمام من أئمة الهدى.
______________________________________________________
ويحتمل أن يكون المراد بقوله تعالى : « كَحُبِّ اللهِ » كحب أولياء الله وبقوله : « أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ » أقوى حبا لهم ، وبقوله : « أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ » أن القوة لأولياء الله كما مر أن الله خلطهم بنفسه ، فنسب إلى نفسه ما ينسب إليهم كقوله : « إِنَّ الَّذِينَ يُبايِعُونَكَ إِنَّما يُبايِعُونَ اللهَ ».
« أئمة الظلمة » في بعض النسخ أئمة الظلم كما في النعماني ، ويدل الخبر على كفر المخالفين ، وأئمتهم الضالين وأنهم مخلدون في النار.
الحديث الثاني عشر : ضعيف على المشهور ، وقد مر بسند آخر عن ابن أبي يعفور ، وكان فيه مكان « لا ينظر الله إليهم » لا يكلمهم الله.
باب فيمن دان الله عز وجل بغير إمام من الله جل جلاله
الحديث الأول : صحيح.
« من اتخذ دينه » أي عقائده أو عبادته ، وهو مفعول أول لقوله « اتخذ » ورأيه
__________________
(١) سورة البقرة : ١٦٦ ـ ١٦٧.
(٢) سورة القصص : ٥٠.