ومن ادعى سماعا من غير الباب الذي فتحه الله فهو مشرك وذلك الباب المأمون على سر الله المكنون.
باب
فيمن عرف الحق من أهل البيت ومن أنكر
١ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن علي بن الحكم ، عن سليمان بن جعفر قال سمعت الرضا عليهالسلام يقول إن علي بن عبد الله بن الحسين
______________________________________________________
« ومن ادعى سماعا » أي على وجه الإذعان والتصديق ، أو جوز ذلك السماع والعمل به « فهو مشرك » أي شرك طاعة كما مر مرارا وقد قال سبحانه : « اتَّخَذُوا أَحْبارَهُمْ وَرُهْبانَهُمْ أَرْباباً مِنْ دُونِ اللهِ » (١) و « المأمون » خبر « ذلك » والغرض أن المراد بالباب ليس كل من يدعي الإمامة بل هو العالم بجميع الأحكام المخبر عن الغيوب المكنونة ، والظاهر أن المكنون صفة سر الله ، ويحتمل أن يكون نعتا للمأمون أي هو الذي لا يعرفه حق معرفته إلا الله ، ومن كان مثله في الفضل والجلالة.
باب فيمن عرف الحق من أهل البيت ومن أنكر
أقول : المراد بأهل البيت ولد علي وفاطمة عليهماالسلام أو الأعم منهم ومن سائر الهاشميين.
الحديث الأول : صحيح.
قوله عليهالسلام : إن علي بن عبد الله في أكثر النسخ عبد الله مكبرا والظاهر عبيد الله مصغرا كما يدل عليه ما ذكره صاحب عمدة الطالب ، وصاحب مقاتل الطالبين وغيرهما قال صاحب العمدة : أعقب علي بن الحسين صلوات الله عليه من ستة رجال محمد الباقر عليهالسلام وعبد الله الباقر ، وزيد الشهيد ، وعمر الأشرف ، والحسين الأصغر ، وعلى الأصغر ثم قال : أعقب الحسين الأصغر من خمسة رجال عبيد الله الأعرج ، وعبد الله ، وعلى وأبي محمد الحسن ، وسليمان ، ثم قال : وأما عبد الله فأعقب من ابنه جعفر ، وكان له ولد يسمى عبيد الله بن عبد الله ، ثم قال : وأما عبيد الله الأعرج ابن الحسين الأصغر بن
__________________
(١) سورة التوبة : ٣١.