لي شيئا ولم أقل له وأقبلت أبكي لما رأيته واجتمع علي وعليه الصبيان والناس وجاء حتى دخل الرحبة وأقبل يدور مع الصبيان والناس يقولون جن جابر بن يزيد جن فو الله ما مضت الأيام حتى ورد كتاب هشام بن عبد الملك إلى واليه أن انظر رجلا يقال له ـ جابر بن يزيد الجعفي فاضرب عنقه وابعث إلي برأسه فالتفت إلى جلسائه فقال لهم من جابر بن يزيد الجعفي قالوا أصلحك الله كان رجلا له علم وفضل وحديث وحج فجن وهو ذا في الرحبة مع الصبيان على القصب يلعب معهم قال فأشرف عليه فإذا هو مع الصبيان يلعب على القصب فقال الحمد لله الذي عافاني من قتله قال ولم تمض الأيام حتى دخل منصور بن جمهور الكوفة وصنع ما كان يقول جابر.
باب
في الأئمة عليهمالسلام أنهم إذا ظهر أمرهم حكموا بحكم داود وآل داود
ولا يسألون البينة عليهمالسلام والرحمة والرضوان
١ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن منصور ، عن فضل الأعور ، عن أبي عبيدة الحذاء قال كنا زمان أبي جعفر عليهالسلام حين قبض نتردد
______________________________________________________
شرعت « لما رأيته » بكسر اللام وتخفيف الميم والضمير لما ، أو بفتح اللام وشد الميم والضمير لجابر ، والرحبة فضاء واسع كان بالكوفة كالميدان ، وفي القاموس : رحبة المكان ـ ويسكن ـ : ساحته ، ومتسعه ، والرحبة محلة بالكوفة ، انتهى.
« أن أنظر » أن مفسرة لتضمن الكتاب معنى القول ، وقيل : مصدرية ذكره ابن هشام.
باب في الأئمة عليهمالسلام أنهم إذا ظهر أمرهم حكموا بحكم داود وآل داود ولا يسألون البينة عليهمالسلام والرحمة والرضوان
الحديث الأول : حسن أو موثق.
« كنا زمان أبي جعفر عليهالسلام » فيه توسع بأن سمي الزمان المتصل بزمانه عليهالسلام