باب
أن الإمام لا يغسله إلا إمام من الأئمة عليهمالسلام
١ ـ الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن الحسن بن علي الوشاء ، عن أحمد بن عمر الحلال أو غيره ، عن الرضا عليهالسلام قال قلت له إنهم يحاجونا يقولون إن الإمام لا يغسله إلا الإمام قال فقال ما يدريهم من غسله فما قلت لهم قال فقلت جعلت فداك قلت لهم إن قال مولاي إنه غسله تحت عرش ربي فقد صدق وإن قال غسله في تخوم الأرض فقد صدق قال لا هكذا قال فقلت فما أقول لهم قال قل لهم إني غسلته فقلت أقول لهم إنك غسلته فقال نعم.
______________________________________________________
باب أن الإمام لا يغسله إلا إمام من الأئمة عليهمالسلام
الحديث الأول : ضعيف على المشهور.
« إنهم » أي الواقفية ، والمحاجة المغالبة بالحجة ، وحاصل احتجاجهم أن الإمام لا يغسله إلا إمام ، ومن تدعون أنه إمام لم يكن حاضرا في بغداد ليغسله فهذا دليل على أنه عليهالسلام لم يمت ، ويحتمل أن يكون الاحتجاج من المخالفين إلزاما بأنكم تعتقدون أن الإمام لا يغسله إلا إمام ، ولم يغسل موسى الإمام بزعمكم ، فيدل على نفي إمامة أحد الإمامين.
« إن قال » مولاي (١) أي الرضا عليهالسلام وفي القاموس : التخوم بالضم الفصل بين الأرضين من المعالم والحدود مؤنثة ، والجمع تخوم أيضا وتخم كعنق ، أو الواحد تخم بالضم وتخم وتخومة بفتحهما ، انتهى.
« قل لهم إني غسلته » لما كان جوابه على سبيل الفرض والشك أمره عليهالسلام بالقول بالجزم واليقين وبعض الأفاضل حمل هذا الغسل على الغسل حال الحياة كما مر ، ولا يخفى بعده ، والأحاديث الصريحة واردة بأنه عليهالسلام حضر بغداد عند غسل أبيه والصلاة عليه ودفنه.
__________________
(١) كذا في النسخ وليست هذه الجملة في المتن ويظهر منه أنّها كانت في نسخة الشارح (ره) كما هو موجودة في بعض النسخ التي عندنا من الكافي أيضا.