٤ ـ أحمد بإسناده قال قال أبى الله إلا أن يخالف وقت الموقتين.
٥ ـ الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن الحسن بن علي الخزاز ، عن عبد الكريم بن عمرو الخثعمي ، عن الفضيل بن يسار ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال قلت لهذا الأمر وقت فقال كذب الوقاتون كذب الوقاتون كذب الوقاتون إن موسى عليهالسلام لما خرج وافدا إلى ربه واعدهم ثلاثين يوما فلما زاده الله على الثلاثين عشرا قال قومه قد أخلفنا موسى فصنعوا ما صنعوا فإذا حدثناكم الحديث فجاء
______________________________________________________
الحديث الرابع : مرسل.
« إلا أن يخالف وقت الموقتين » أي في أمر ظهور الحق أو مطلقا ، غالبا ، والأول أظهر ، و « وقت » يمكن أن يقرأ بالرفع والنصب وعلى الأول المفعول محذوف ، أي وقت ظهور هذا الأمر.
الحديث الخامس : ضعيف على المشهور.
« وافدا » أي رسولا واردا عليه تعالى يعني ذاهبا إلى طور سيناء للمناجاة ، قال الجوهري : وفد فلان على الأمير أي ورد رسولا فهو وافد ، والجمع وفد ، وأوفدته أنا إلى الأمير أي أرسلته.
« واعدهم ثلاثين يوما » اعلم أنه تعالى قال في سورة البقرة : « وَإِذْ واعَدْنا مُوسى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً » وقال في الأعراف : « وَواعَدْنا مُوسى ثَلاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْناها بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً » فاختلف المفسرون في ذلك فقيل : كان ما أخبر به موسى أربعين ليلة ، وإنما قال سبحانه « ثَلاثِينَ لَيْلَةً » وأفرد العشر لأنه تعالى واعده ثلاثين ليلة ليصوم فيها ويتقرب بالعبادة ، ثم أتمت بعشر إلى وقت المناجاة ، وقيل : هي العشر التي نزلت التوراة فيها ، وقيل : إن موسى قال لقومه : إني أتأخر عنكم ثلاثين يوما ليتسهل عليهم ، ثم زاد عليهم عشرا وليس في ذلك خلف ، لأنه إذا تأخر عنهم أربعين ليلة فقد تأخر ثلاثين قبلها.