بن يقطين ما بالنا قيل لنا فكان وقيل لكم فلم يكن قال فقال له علي إن الذي قيل لنا ولكم كان من مخرج واحد غير أن أمركم حضر فأعطيتم محضه فكان كما قيل لكم وإن أمرنا لم يحضر فعللنا بالأماني فلو قيل لنا إن هذا
______________________________________________________
والثاني : أنهم بعد علمهم بوجود المهدي عليهالسلام يقوى رجاؤهم ، فهم ينتظرون ظهوره ويرجون قيامه صباحا ومساء ، فهذا وجه متين خطر بالبال مع الوجهين الأولين فخذها وكن من الشاكرين ، وقل من تعرض للإشكال وحله من الناظرين.
« قال وقال » ضمير قال أولا لحسين بن علي ، ويقطين كان من شيعة بني العباس وابنه علي كان من شيعة أهل البيت عليهمالسلام ، فقوله : قيل لنا ، أي قال أئمتكم في خلافة بني العباس وأخبروا عنها ، فكان ووقع ، وقالوا لكم في قرب الفرج وظهور إمام الحق فلم يقع ، فحمل القرب على القرب القريب ، ولم يكن أرادوا عليهمالسلام ذلك ، بل أرادوا تحقق وقوعه مع أن القرب أمر إضافي فكل بعيد قريب بالنسبة إلى ما هو أبعد منه.
ويحتمل أن يكون مراده ما صدر عنهم من الأخبار البدائية فتخلف ظاهرا ، والأول أوفق بالجواب.
وقيل : ما قيل ليقطين إنما كان الإخبار بالإمام المستتر بعد الإمام المستتر ، وما قيل لابنه إنما كان الإخبار بالإمام الظاهر بعد الإمام المستتر كما يستفاد من الجواب ، انتهى ولا يخفى ما فيه.
« من مخرج واحد » أي إنما ذكروه مما استنبطوه من القرآن ووصل إليهم من الرسول ، وألقى إليهم روح القدس ، وبالجملة كلها من عند الله تعالى « غير أن أمركم » أي أمر خلافة بني العباس حضر وقته ، فأخبروكم بمحضه أي خالصة بتعيين الوقت والمدة من غير إبهام وإجمال « وإن أمرنا لم يحضر » وقته « فعللنا » على بناء المفعول من التفعيل من قولهم علل الصبي بطعام أو غيره إذا شغله به ، وكونه من