______________________________________________________
وولايتهم (١) هو الحلال ، فالمحلل ما أحلوا والمحرم ما حرموا ، وهم أصله ومنهم الفروع الحلال ، وذلك شيعتهم ومن فروعهم أمرهم شيعتهم وأهل ولايتهم بالحلال من أقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم شهر رمضان وحج البيت والعمرة وتعظيم حرمات الله وشعائره ومشاعره ، وتعظيم البيت الحرام [ والمسجد الحرام ] والشهر الحرام والطهور والاغتسال من الجناية ومكارم لأخلاق ومحاسنها وجميع البر.
ثم ذكر بعد ذلك في كتابه فقال : « إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسانِ وَإِيتاءِ ذِي الْقُرْبى وَيَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ » (٢) فعدوهم هم الحرام المحرم وأولياؤهم الداخلون في أمرهم إلى يوم القيامة فهم الفواحش ما ظهر منها وما بطن والخمر والميسر والزنا والربا والدم ولحم الخنزير فهم الحرام المحرم وأصل كل حرام وهم الشر ، وأصل كل شر ، ومنهم فروع الشر كله ، ومن ذلك الفروع الحرام واستحلالهم إياها.
ومن فروعهم تكذيب الأنبياء وجحود الأوصياء وركوب الفواحش الزنا والسرقة وشرب الخمر وأكل مال اليتيم وأكل الربا ، والخدعة والخيانة وركوب الحرام كله وانتهاك المعاصي وإنما يأمر الله بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وابتغاء طاعتهم وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي ، وهم أعداء الأنبياء وأوصياء الأنبياء ، وهم المنهي عن مودتهم وطاعتهم ، يعظكم بهذه لعلكم تذكرون.
وأخبرك إني لو قلت لك أن الفاحشة والخمر والميسر والزنا والميتة والدم ولحم الخنزير هو رجل وأنا أعلم أن الله قد حرم هذا الأصل ، وحرم فرعه ، ونهى عنه
__________________
(١) وفي المصدر بعد قوله : « وبه بعث أنبياءه ورسله ونبيّه محمّد صلىاللهعليهوآله » هكذا : فاختل الذين لم يعرفوا الرسل وولايتهم وطاعتهم هو الحلال المحلل ... اه والظاهر وقوع السقط والتصحيف فيه.
(٢) سورة النحل : ٩٠.