٤ ـ وعنه ، عن هشام بن سالم ، عن حبيب السجستاني ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال قال الله تبارك وتعالى لأعذبن كل رعية في الإسلام دانت بولاية كل إمام جائر ليس من الله وإن كانت الرعية في أعمالها برة تقية ولأعفون عن كل رعية في الإسلام دانت بولاية كل إمام عادل من الله وإن كانت الرعية في أنفسها ظالمة مسيئة.
٥ ـ علي بن محمد ، عن ابن جمهور ، عن أبيه ، عن صفوان ، عن ابن مسكان ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال قال إن الله لا يستحيي أن يعذب أمة
______________________________________________________
الحديث الرابع : صحيح إذ الظاهر إرجاع ضمير عنه إلى ابن محبوب ، ويحتمل إرجاعه إلى أحمد ففيه إرسال ، وإرجاعه إلى العبدي كما توهم بعيد ، وسجستان بكسر السين والجيم معرب سيستان ، والرعية قوم تولوا إماما برا كان أو فاجرا.
« في الإسلام » نعت لرعيته أي في ظاهر الإسلام « دانت » أي اعتقدت واتخذها دينا أو عبدت الله متلبسا « بولاية كل إمام جائر » أي أي إمام جائر كان لا جميعهم ، وقيل : هو مبني على أن من تولى جائرا فكأنما تولى كل جائر « برة » أي محسنة « تقية » أي محررة عن سائر المعاصي « بولاية كل إمام عادل » أي أي إمام حق كان في أي زمان أو جميعهم ، بأن يصدق بأنه لم يخل ولا يخلو زمان عن إمام مفروض الطاعة ، عالم بجميع أمور الدين ، سواء كان نبيا أو وصيا من لدن آدم إلى انقراض التكليف.
« في أنفسها » أي لا يتجاوز ظلمهم وإساءتهم إلى الغير ، بأن تكون ظالمة على نفسها ، أو المعنى عدم تعدي ظلمها إلى الإمام بإنكار حقه وإلى النبي بإنكار ما جاء به ، بل يكون ظلمهم على أنفسهم أو بعضهم على بعض.
وربما يحمل على عدم الإصرار على الكبيرة أو على أنه يوفق للتوبة أو غيرهما مما مر أو المعنى احتمال العفو لا تحتمه.
الحديث الخامس : ضعيف وقيل : الحياء انقباض النفس على القبيح مخافة الذم