قال : من عرف هذا الأمر من ولد علي وفاطمة عليهاالسلام لم يكن كالناس.
______________________________________________________
واختلط بأصحابنا الإمامية وكان لما أراده محمد بن إبراهيم طباطبا لأن يبايع له أبو السرايا بعده أبى عليه ورد الأمر إلى محمد بن محمد بن زيد بن علي.
وقال الكشي قدسسره : قرأت في كتاب محمد بن حسن بن بندار بخطه : حدثني محمد بن يحيى العطار عن أحمد بن محمد بن عيسى عن علي بن الحكم عن سليمان بن جعفر ، قال : قال لي علي بن عبيد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب أشتهي أن أدخل على أبي الحسن الرضا عليهالسلام أسلم عليه ، قلت : فما يمنعك من ذلك قال : الإجلال والهيبة واتقى عليه ، قال : فاعتل أبو الحسن عليهالسلام علة خفيفة وقد عاده الناس فلقيت علي بن عبيد الله فقلت له : قد جاءك ما تريد قد اعتل أبو الحسن عليهالسلام علة خفيفة ، وقد عاده الناس ، فإن أردت الدخول عليه فاليوم ، قال : فجاء إلى أبي الحسن عليهالسلام عائدا فلقيه أبو الحسن عليهالسلام بكل ما يجب من المنزلة والتعظيم ، ففرح بذلك علي بن عبيد الله فرحا شديدا ، ثم مرض علي بن عبيد الله فعاده أبو الحسن وأنا معه ، فجلس حتى خرج من كان في البيت ، فلما خرجنا أخبرتني مولاة لنا أن أم سلمة امرأة علي بن عبيد الله كانت من وراء الستر تنظر إليه ، فلما خرج خرجت وانكبت على الموضع الذي كان أبو الحسن عليهالسلام فيه جالسا تقبله وتمسح به.
قال سليمان : ثم دخلت على علي بن عبيد الله فأخبرني بما فعلت أم سلمة فخبرت به أبا الحسن عليهالسلام قال : يا سليمان إن علي بن عبيد الله وامرأته وولده من أهل الجنة ، يا سليمان إن ولد علي وفاطمة إذا عرفهم الله هذا الأمر لم يكونوا كالناس.
وقال النجاشي : له كتاب في الحج يرويه كله عن موسى بن جعفر عليهالسلام وذكر سنده إليه.
قوله عليهالسلام : لم يكن كالناس ، أي ثوابه أكثر من سائر الناس ، إما لشرافتهم من جهة النسب كما ذكر الله في أزواج النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أو لأن أسباب الحسد والبغض