وحلوان فأمر العرفاء أن يأتوا باليتامى فأمكنهم من رءوس الأزقاق يلعقونها وهو يقسمها للناس قدحا قدحا فقيل له يا أمير المؤمنين ما لهم يلعقونها فقال إن الإمام أبو اليتامى وإنما ألعقتهم هذا برعاية الآباء.
٦ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد البرقي وعلي بن إبراهيم ، عن أبيه جميعا ، عن القاسم بن محمد الأصبهاني ، عن سليمان بن داود المنقري ، عن سفيان بن عيينة ، عن أبي عبد الله عليهالسلام أن النبي صلىاللهعليهوآله قال أنا أولى بكل مؤمن من نفسه
______________________________________________________
المائع الكثير ، قال : ويجوز كونه بالثاء المثلثة ، يقال : استوثن الرجل من المال إذا استكثر منه ، وقد عرفت أنه لا حاجة إلى هذه التصحيفات والتكلفات ، وهمدان في النسخ بالدال المهملة ، والموافق لكتب اللغة الذال المعجمة ، قال في القاموس : همدان قبيلة باليمن وقال : همدان بلد بناه همدان الفلوج بن سام بن نوح ، ولا يخفى أن المناسب هنا البلد لا القبيلة ، لكنه شاع تسمية البلد أيضا بالمهملة.
وحلوان بالضم من بلاد كردستان قريبة من بغداد ، وقال في القاموس : العريف كأمير من يعرف أصحابه والجمع عرفاء ، ورئيس القوم ، سمي به لأنه عرف بذلك أو النقيب وهو دون الرئيس ، وقال : الزق بالكسر السقاء أو جلد يجز ولا ينتف للشراب وغيره والجمع أزقاق وزقاق ، انتهى.
« يلعقونها » من باب علم أي يلحسونها بألسنتهم « برعاية الآباء » أي برعاية تشبه رعاية الآباء ، أو لرعاية آبائهم فإن رعاية الأولاد واحترامهم يوجب احترامهم ، وربما يقرأ الإباء بالفتح والمد الأبوة ، وفي القاموس : الأبا لغة في الأب.
الحديث السادس : ضعيف.
وهذا الحديث مع تفسيره الآتي مذكور في كتب العامة أيضا ، روى مسلم بإسناده في باب خطبة الجمعة عن جابر بن عبد الله عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه قال في آخرها : أنا أولى بكل مؤمن من نفسه من ترك مالا فلأهله ومن ترك دينا أو ضياعا فعلي وإلى قال الآبي : أولى إما من الولي بمعنى القرب أو المالكية كما في قوله تعالى