الله سماه وهكذا أنزل في كتابه « وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ » وأن محمدا رسولي وأن عليا أمير المؤمنين.
______________________________________________________
لما أو هم كلامه أن التسمية كانت من الناس أجاب عليهالسلام بأنها كانت من الله أو أنه عليهالسلام أجاب بما هو الأهم للتنبه على أنه لا فائدة كثيرة في العلم بعلة التسمية ، كما قيل في قوله تعالى : « يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ » (١) مع أنه يظهر من الجواب العلة أيضا ، فإنها لو كانت من الله فمعناه أنه منصوب من الله لإمارة المؤمنين وسياستهم ، وأنه خليفة الله في أرضه ، فهذه علة التسمية وظاهر الخبر كون التسمية موجودة في الآية فأسقطوها ، وقد يأول بأن المراد ذلك وإن لم يذكر في الآية اختصارا واكتفاء بالجزء الأعظم ولا يخفى بعده ، وسيأتي الكلام في ذلك في كتاب القرآن إن شاء الله تعالى.
__________________
(١) سورة البقرة : ١٨٩.