بإمام جديد.
١٥ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن أبي أيوب الخزاز ، عن محمد بن مسلم قال سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول إن بلغكم عن صاحبكم غيبة فلا تنكروها.
١٦ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسن بن علي الوشاء ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال لا بد لصاحب هذا الأمر من غيبة ولا بد له في غيبته من عزلة ونعم المنزل طيبة وما بثلاثين من وحشة.
______________________________________________________
إبراهيم بإسناده قال : سئل الرضا عليهالسلام عن قول الله عز وجل : « قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ ماؤُكُمْ غَوْراً » الآية فقال عليهالسلام : « ماؤكم » أبوابكم الأئمة والأئمة أبواب الله « فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِماءٍ مَعِينٍ » يعني يأتيكم بعلم الإمام.
الحديث الخامس عشر : صحيح.
الحديث السادس عشر : ضعيف أو موثق.
والعزلة بالضم : اسم الاعتزال أي المفارقة عن الخلق « ولا بد له في غيبته » في بعض النسخ : ولا له في غيبته ، أي ليس في غيبته معتزلا عن الخلق بل هو بينهم ولا يعرفونه ، والأول أظهر وموافق لما في سائر الكتب ، والطيبة بالكسر اسم المدينة الطيبة ، فيدل على أنه عليهالسلام غالبا في المدينة وحواليها إما دائما أو في الغيبة الصغرى ، وما قيل : من أن الطيبة اسم موضع يسكنه عليهالسلام مع أصحابه سوى المدينة فهو رجم بالغيب ، ويؤيد الأول ما مر أنه لما سئل أبوه عليهالسلام : أين أسأل عنه؟ قال : بالمدينة.
« وما بثلاثين من وحشة » أي هو عليهالسلام مع ثلاثين من مواليه وخواصه ، وليس لهم وحشة لاستيناس بعضهم ببعض ، أو هو عليهالسلام داخل في العدد فلا يستوحش هو أيضا أو الباء بمعنى مع أي لا يستوحش عليهالسلام لكونه مع ثلاثين ، وقيل : هو مخصوص بالغيبة الصغرى ، وما قيل : من أن المراد أنه عليهالسلام في هيئة من هو في سن ثلاثين سنة