٢٢ ـ علي بن محمد ، عن جعفر بن محمد ، عن موسى بن جعفر البغدادي ، عن وهب بن شاذان ، عن الحسن بن أبي الربيع ، عن محمد بن إسحاق ، عن أم هانئ قالت سألت أبا جعفر محمد بن علي عليهالسلام عن قول الله تعالى « فَلا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ الْجَوارِ الْكُنَّسِ » (١) قالت فقال إمام يخنس سنة ستين ومائتين ثم يظهر كالشهاب يتوقد في الليلة الظلماء فإن أدركت زمانه قرت عينك.
٢٣ ـ عدة من أصحابنا ، عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن الحسن ، عن عمر بن يزيد ، عن الحسن بن الربيع الهمداني قال حدثنا محمد بن إسحاق ، عن أسيد بن ثعلبة ، عن أم هانئ قالت لقيت أبا جعفر محمد بن علي عليهالسلام فسألته عن هذه الآية « فَلا أُقْسِمُ
______________________________________________________
الحديث الثاني والعشرون : ضعيف أو مجهول.
« بالخنس » هو جمع خانس من خنس إذا تأخر ، والجواري جمع الجارية ، والكنس جمع كانس ، من كنس الظبي : إذا تغيب واستتر في الكناسة ، وهو الموضع الذي يأوي إليه ، فقال بعض المفسرين : هي الكواكب كلها فإنها تغيب بالنهار وتظهر بالليل ، وقال بعضهم : هي الخمسة المتحيرة سوى النيرين من السيارات ، يريد به مسيرها ورجوعها ، وفسره عليهالسلام بإمام يخنس أي يتأخر عن الناس ويغيب.
« سنة ستين ومائتين » وهي سنة وفاة الحسن العسكري عليهالسلام وابتداء إمامة القائم صلوات الله عليه ، وهي ابتداء غيبته بعد الإمامة ، والجمعية إما للتعظيم أو شموله لسائر الأئمة عليهمالسلام باعتبار الرجعة ، أو أن ظهوره عليهالسلام بمنزلة ظهور الجميع ، وقيل : للمبالغة في التأخر ، وقيل : الخنس مفرد كسكر ، وكذا الكنس ، والجوار مفرد بمعنى الجار ، ولا يخفى بعده.
ويحتمل أن يكون المراد بها الكواكب ويكون ذكرها لتشبيه الإمام بها في الغيبة والظهور كما في أكثر بطون الآيات « فإن أدركت » أي على الفرض البعيد أو في الرجعة « زمانه » أي زمان استيلائه وتمكنه.
الحديث الثالث والعشرون : مجهول.
__________________
(١) سورة التكوير : ١٦ ـ ١٧.