لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطاناً نَصِيراً » (١).
١٣ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن معمر بن خلاد قال سمعت أبا الحسن صلوات الله عليه يقول من حمد الله على النعمة فقد شكره وكان الحمد أفضل من تلك النعمة.
١٤ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد ، عن علي بن الحكم ، عن صفوان الجمال ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال قال لي ما أنعم الله على عبد بنعمة صغرت أو كبرت فقال الحمد لله إلا أدى شكرها.
______________________________________________________
الأمور « رَبِّ أَدْخِلْنِي » قيل : أي أدخلني في جميع ما أرسلتني به إدخال صدق وأخرجني منه سالما إخراج صدق ، أي أعني على الوحي والرسالة ، وقيل : معناه أدخلني المدينة وأخرجني منها إلى مكة للفتح ، وقيل : إنه أمر بهذا الدعاء إذا دخل في أمر أو خرج من أمر ، وقيل : أي أدخلني القبر عند الموت مدخل صدق وأخرجني منه عند البعث مخرج صدق ، ومدخل الصدق ما تحمد عاقبته في الدنيا والدين « وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطاناً نَصِيراً » أي عزا أمتنع به ممن يحاول صدي عن إقامة فرائضك ، وقوة تنصرني بها على من عاداني ، وقيل : اجعل لي ملكا عزيزا أقهر به العصاة فنصر بالرعب ، وقد ورد قراءتها عند الدخول على سلطان ، والتقريب في كونه شكرا ما مر.
الحديث الثالث عشر : صحيح.
« وكان الحمد » أي توفيق الحمد نعمة أخرى أفضل من النعمة الأولى ، ويستحق بذلك شكرا آخر فلا يمكن الخروج عن عهدة الشكر ، فمنتهى الشكر الاعتراف بالعجز ، أو المعنى أن أصل الحمد أفضل له من تلك النعمة لأن ثمراته الدنيوية والأخروية له أعظم.
الحديث الرابع عشر : كالسابق.
__________________
(١) سورة الإسراء ٨٠.