٥ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن أبي كهمس قال قلت لأبي عبد الله عليهالسلام ـ عبد الله بن أبي يعفور يقرئك السلام قال عليك وعليهالسلام إذا أتيت عبد الله فأقرئه السلام وقل له إن جعفر بن محمد يقول لك انظر ما بلغ به علي عليهالسلام عند رسول الله صلىاللهعليهوآله فالزمه فإن عليا عليهالسلام إنما بلغ ما بلغ به عند رسول الله صلىاللهعليهوآله بصدق الحديث وأداء الأمانة.
٦ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن أبي إسماعيل البصري ، عن فضيل بن يسار قال قال أبو عبد الله عليهالسلام يا فضيل إن الصادق أول من يصدقه الله عز وجل يعلم أنه صادق وتصدقه نفسه تعلم أنه صادق.
______________________________________________________
الثالث : أن يكون قبل متعلقا بقال أي قال عليهالسلام ابتداء قبل التكلم بكلام آخر : تعلموا.
الرابع : أن يكون المعنى تعلموا الصدق قبل تعلم آداب التكلم من قواعد العربية والفصاحة والبلاغة وأمثالها.
ولا يخفى بعد الجميع لا سيما الثاني والثالث ، وكون ما ذكرنا أظهر وأنسب.
الحديث الخامس : مجهول.
« ما بلغ به علي عليهالسلام » كان مفعول البلوغ محذوف ، أي انظر الشيء الذي بسببه بلغ علي عليهالسلام عند رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم المبلغ الذي بلغه من القرب والمنزلة ، وقوله بعد ذلك : ما بلغ به ، كأنه زيدت كلمة « به » من النساخ ، وليست في بعض النسخ ، وعلى تقديرها كان الباء زائدة ، فإنه يقال بلغت المنزل أو الدار ، وقد يقال بلغت إليه بتضمين ، فيمكن أن يكون الباء بمعنى إلى ، ويحتمل على بعد أن يكون قوله : فإن عليا تعليلا للزوم وضمير « به » راجعا إلى الموصول في ما بلغ به أولا ، وقوله : بصدق الحديث كلاما مستأنفا متعلقا بفعل مقدر أي بلغ ذلك بصدق الحديث.
الحديث السادس : مجهول ، والمضمون معلوم.